رئيس التحرير
عصام كامل

بايدن يشارك نتنياهو الجريمة

منذ وقوع مجزرة مستشفى المعمدانى بقطاع غزة، وإسرائيل تحاول التنصل من مسئوليتها عنها وارتكاب هذه الجريمة الشنعاء، بل إنها لم تحتاج سوى لوقت قصير، لكى تطلق ادعاءاتها بأن منظمة الجهاد الفلسطينية هى المسئولة عن هذه المجزرة بإطلاق خاطئ لصواريخ من القطاع.. 

 

لكن الجديد والمثير للدهشة أن بايدن رئيس الولايات المتحدة تبنى اليوم، وهو يقوم بزيارة إسرائيل هذه الادعاءات الإسرائيلية، رغم أن في حوزة بلاده صور الأقمار الصناعية الأمريكية التى تبين له بشكل مؤكد المجرم الحقيقى في هذه المجزرة.

 
 الرئيس بايدن سارع من قبل بتُبنى ادعاءات إسرائيل حول قتل مقاتلى حماس الأطفال في المستوطنات التى اقتحموها وسيطروا عليها، ثم عاد ليتنصل من هذه الأكاذيب الإسرائيلية، ويبدو أنه لم يتعظ من هذا الخطأ الفادح الذى سبق أن ارتكبه، وعاد ليتبنى مجددا ادعاءات إسرائيلية جديدة حول مجزرة مستشفى المعمدانى.

 
ولم ينتظر بايدن التحقيق الدولى الذى تطالب به عواصم عالمية الآن لهذه المجزرة، ولم يطالب أيضا نتنياهو بإبراز صور الأقمار الصناعية الإسرائيلية التى تدعم ادعاءاتهم، كما طالب بها الرئيس الروسى بوتين.

 


وكل ذلك ليس له سوى معنى واحد هو أن بايدن يتستر على جريمة بشعة جدا، وبالتالى هو مشارك فيها.. فهو الذى دعم  الحرب الإسرائيلية الضارية التى تشنها على غزة، وتستهدف تدميرها وقتل أكبر عدد من أهلها وتهجير معظم أهله إلى سيناء، وهذا الدعم ليس سياسيا فقط، وإنما هو بالمال والسلاح والمشورة العسكرية أيضا.

الجريدة الرسمية