ساخرون، غراب البين يكتب: حكايات ساخرة عن اللانش بوكس والسبلايز
بعد يوم طويل من اللف والدوران والمرازية في خلق الله قررت أريح جتتي ساعتين قبل طلوع الفجر.. فوقفت على سور بلكونة الست أم عماد وانكمشت بين أجنحتى وقبل أن أغمض عينى سمعت صوت الأستاذ خالد أبو عماد يأتى من خلف شيش البلكونة يقول: هو أنتِ سهرانة بتعملى إيه يا ولية لغاية دلوقتى؟! وإيه السندوتشات دى كلها؟!
فردت عليه أم عماد قائلة: دى سندوتشات السبلايز بتاعت الواد محمود ومعاها سندوتشات اللانش بوكس بتاعت الواد عماد،الأستاذ خالد قال: لانش بوكس إيه وسبلايز إيه وهباب إيه يا ولية.. أنتِ عاملة وليمة سندوتشات للعيال؟! كل دى سندوتشات؟! وكمان بوفتيك ولانشون وبانيه؟!
أنتِ اشتريتِ الحجات دى إمتى وبكام؟! أم عماد فى هدوء قالت: يا سيدى أنا بعمل اللى بشوف الأمهات بتعمله على فيسبوك.. كل الناس دلوقتى بتعمل كدا للعيال، وهنا لم أستطع إكمال باقى الحوار، فوقفت على قدمى وأخذت أنعق بأعلى صوتى “قاق قاق”، فراح أبو عماد وزوجته يهشوننى ويقولون لي غور من هنا يا غراب البين جبتلنا النكد والفقر..
فهربت مسرعا ولسان حالى يقول: بقا أنا اللى جبتلكم النكد والفقر يا شوية بنى آدمين أم أنكم من تنكدون على أنفسكم، بسبب التفاهات اللى بتعملوها وبسبب تقليدكم الأعمى رغم ظروفكم المهببة وشكواكم ليل نهار من غلاء الأسعار؟! ياخى جاتها ستين ألف نيلة اللى عايزة تخلف بنى آدمين زيكم مش عارفين هما عايزين إيه ولا عايشين.