ساخرون.. مناخوليا، البنت حلالة المشاكل
خارج سور سرايتنا الصفراء، حيث مجتمع المخابيل ممكن تلاقي بنت كل إمكاناتها في الحياة أنها تجيد الكذب والتدليس، لا مؤهل دراسى ولا حتى تجارب حياتية تؤهلها لأن تتحول فجأة لمُصلحة اجتماعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
البنت الشقية أم عيون عسلية وغمازتين ابتدت تجربتها على فيسبوك، ومنه إلى اليوتيوب، وإذ فجأة تلتقطها إحدى قنوات التليفزيون وتجعل منها مُقدمة برامج، البنت الشقية تحولت إلى مصلحة اجتماعية..
تحل المشكلات.. تأتيها المكالمات والرسالات من البنات والستات.. يطلبون رأيها فيما يفعلن من موبقات.. ويستجدون نصيحتها لما هو آت.. وسبحان مثبت العقول في الدماغات.. فقد كثر هذا النوع من البنات.
منتهى المناخوليا التى انتشرت فجأة وأصبحت تحصد أعلى المشاهدات تجلس إحداهن أمام الكاميرا لتستقبل كل يوم مشكلة وهمية.. السيناريو والحوار الذي تستقبله مُعد مسبقا ومصنوع بإتقان.. وكل المشكلات إما عاطفية أو بها خيانة زوجية..
صاحبة المشكلة تتحدث بصوت شجى حنون نائم معسول مخلوط بالآهات والأنفاس المقطوعة لجذب المستمعين وإثارة انتباههم أثناء حكايتها المفبركة، عشيقي يخونني مع شقيقة زوجي.. رغم أننى وعدته بأنني سأكون له وحده خاصة.. ومتصلة أخرى تروى مشكلتها مع حماتها التي هددتها بأنها ستطلقها من ابنها إذا لم تنجب ولدا.
هذه هي نوعية المشكلات التى انتشرت مؤخرا على الفيس واليوتيوب، ومنهم انتقلت مؤخرا للتليفزيون ليستقطبوا بها الشباب والمرضى النفسيين والمصابين بالمناخوليا ممن يسكنون خارج سور العباسية.. أما نحن هنا فى عنبر العقلاء فنحمد الله أننا لا نستخدم السوشيال ميديا ولا نشاهد قنوات التليفزيون المتخصصة للمرأة!