مفكر أحب مصر
هو المفكر العربى الإماراتى على محمد الشرفاء وهو صاحب عدد وافر من المؤلفات في الشأن الإسلامى، وتتسم كتاباته بالخروج عن المألوف والأقرب إلى الكتابة التنويرية العابرة، لما استسلم له عقل النقل العربى، ويمكن تصنيفه على أنه واحد ممن يعملون العقل في الفقه والتفسير والقضايا الإسلامية.
أتابع ما يكتبه من مقالات في الشأن الإسلامى والشأن السياسي ودون مجهود منك تستطيع أن ترى مصر بكل ما فيها من تاريخ وحضارة وقيم وثقافة في كتاباته، وآخرها ما سطره حول الموقف الاثيوبي في قضية سد النهضة، وما كشفه من مؤامرة يقصد بها الشعبين المصرى والسودانى.
ولا تتوقف اهتمامات على محمد الشرفاء عند حبه لمصر، فهو في القضايا العربية مواطن عربى يوجعه ما يوجع أي مواطن عربى، ويسعده ما تسعد به الجماهير العربية، ورغم أن كتاباته الإسلامية تغلب على إنتاجه الفكرى والعلمى إلا أن إطلالاته السياسية تتسم بالعمق واتساع الرؤية وفهم المسكوت عنه.
كاتب تنويري
وعلى محمد الشرفاء صاحب مشروع تنويري رغم اهتماماته المتعددة الأخرى، غير أنه يحصد وقتا كبيرا من حياته لمشروعه الفكرى، وتتسم رؤيته التنويرية بالنعومة والحسم، يمرر رسائله دون صدام مع التراث، رغم نبشه ونقده وإعادة فهمه وقراءته مع مجريات عصر جديد يفرض علينا إعادة إنتاج ما أنتج بما يتوافق ومتطلبات هذا العصر.
وتتعدد كتابات على محمد الشرفاء في مواقع إلكترونية عدة في مصر وخارجها وعدد من الصحف التي تهتم بما يطرحه من قضايا جدلية في الشأن الإسلامى، وهو صاحب دعوات توفيقية بين المذاهب، دون أن يتجاهل ما يراه أقرب إلى الواقع الذي نحياه في مجتمعاتنا العربية والإسلامية.
ويخرج على محمد الشرفاء من عباءة الفكر العنصرى متمسكا بروح الحوار ، ومرتديا جلباب المتصالح مع ذاته قبل تصالحه مع الآخر، أيا كان موقع الآخر منه أو معه، لذا لن تراه في أي معركة تستهدف تصفية الآخر أو إقصاءه أو تهميشه ،فهو مع الحوار وبالحوار يمرر رسائله ومشروعه الفكرى.
على محمد الشرفاء واحد من المفكرين العرب الذين أحبوا مصر وعشقوا ثراها، وعاشوا عصرها الثقافي الذهبى، وهو ممن يؤمنون بدور القاهرة ثقافيا واقتصاديا وسياسيا، وقبل هذا وذاك يعرف قدر مصر وقدرتها وقوتها الناعمة.. تحية لكل من بادلنا حبا بحب وعشقا بعشق، بعيدا عن طنين السياسة وما تتخذه من وسائل أبعد ما تكون عن مشروعات فكرية تدعو للتعاون والتسامح والحوار.