رئيس التحرير
عصام كامل

الحركة المدنية والانتخابات الرئاسية!

ليس مفاجئا إعلان الحركة المدنية رفضها تولى الرئيس السيسى فترة رئاسية ثالثة، فالحركة قامت أساسا من أجل إحداث تغيير سياسى في البلاد.. ثم إننا بصدد انتخابات رئاسية سوف يتنافس فيها المتنافسون وكل منهم سيحظى بداعمين وسيواجهون أيضا معارضين ورافضين لانتخابهم..

 

والانتخابات دوما تتسم بالحملات الاعلامية والسياسية المتبادلة بين المتنافسين وأنصارهم.. هكذا يتعين أن ننظر إلى بيان الحركة المدنية الأخير الذى يعارض  انتخاب الرئيس السيسي، ويرى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة تعد فرصة لتغيير سياسى سلمى في البلاد.

 
لكن اذا كانت الحركة المدنية توجه بيانها هذا إلى الناخبين أساسا، ومعهم كل من يعنيه أمر البلاد ومستقبلها وليس فقط أمر الانتخابات الرئاسية المقبلة، فعلى الحركة أن توجه كلامها أيضا إلى نفسها، أى إلى الأحزاب المشاركة فيها.. 

 

فقد كشف البيان عدم استقرار أحزاب الحركة على دعم مرشح معارض يواجه الرئيس السيسي في الانتخابات ولديه فرص مناسبة فيها، وليس هكذا يتم التغيير السياسى الذى تتحدث عنه الحركة المدنية.. 

 

لقد كان عليها وهى تتحدث عن هذا التغيير أن تستعد لأحداثه عبر الانتخابات بالتقدم بمرشح قوى قادر على خوض المنافسة الانتخابية تتوافق عليه ليلقى قبولا جماهيريا، وهذا ما اعترفت في بيانها بانها لم تنجزه حتى الآن. 

 


إن أى انتخابات لن تكون تنافسية حقا إلا بوجود مرشحين قادرين على المنافسة بالفعل، وهذا لم توفره حتى الآن الحركة المدنية بأحزابها الاثنى عِشر رغم اقتراب موعد الانتخابات التى سوف يعلن بعد أسابيع قليلة.. فهى لم تتوافق على مثل هؤلاء المرشحين حتى الان لوجود خلافات بين الكيانات السياسية المنضوية تحت رايتها والذى عبر عن نفسه فى تأسيس التيار الليبرالي الحر، ثم انسحاب حزب الدستور من هذا التيار مؤخرا!   

الجريدة الرسمية