رئيس التحرير
عصام كامل

ماذا نريد من الأشقاء؟!

منذ بضعة أيام قليلة طالب وزير خارجيتنا سامح شكوى الأشقاء العرب أن يدعموا مصر والسودان في أزمةَ سد النهضة لاستمرار التعنت الإثيوبي في المفاوضات.. ولعل هذا نموذج واضح لما ينتظره المصريون من الأشقاء العرب.

 

فما ننتظره من الأشقاء العرب لا يصح  اختزاله في الحصول على بعض الودائع الدولارية تخفف من أزمة النقد الأجنبي أو حتى الإسراع بشراء الأصول التى طرحناها للبيع لاستخدام عائدها في سد النقص لدينا في النقد الأجنبي.. إنما ما ننتظره ونتوقعه من الأشقاء العرب هو التضامن الحقيقى بيننا.

Advertisements

 
وهذا التضامن نتوقع أن يترجم في مواقف عملية تجاه إثيوبيا تجعلها لا تفكر في الإضرار بِنَا كما طالب سامح شكرى وزراء الخارجية العرب، خاصة أن العلاقات بين الأشقاء وإثيوبيا تسمح بذلك وتتيحه.. كما نتوقع أيضا أن يترجم هذا التضامن في أن يراعى الأشقاء وهم ينخرطون في مشروعات إقليمية ودولية ألا يلحق ذلك الضرر بِنَا، وأن يضعوا مصالحنا أيضا مع مصالحهم في الاعتبار.

 
كذلك نتوقع أن يترجم هذا التضامن في مواقف عملية تجاه الأزمات التى تنشب هنا وهناك في منطقتنا، وآخرها الأزمة السودانية، حتى يتم حل هذه المشاكل والأزمات بما يضمن الأمن القومى لنا ولأشقائنا أيضا.

 


هذا هو التضامن الحقيقى الذى ننتظره ونتوقعه من الأشقاء العرب، وهو يترجم في مواقف تتجاوز وتفوق المصافحات الرسمية بيننا سواء تمت بشكل ثنائى أو من خلال المناسبات الجماعية.. ونحن لا ندرك أن الأشقاء عليهم أن ينتظروا ذلك منا أيضا، وهذا ما نفعله باستمرار، أى التضامن مع الأشقاء دوما. 

الجريدة الرسمية