المنقوش والدبيبة!
لم تضر نجلاء المنقوش نفسها فقط بلقائها السرى مع وزير خارجية إسرائيل الذى كشفه الأخير، وإنما أضرت أيضا برئيسها ورئيس الحكومة الليبية.. فهى بعد عزلها من منصبها هربت خارج البلاد، ولجأت إلى تركيا التى وقفت داعمة لوجودها العسكرى فى ليبيا ولتدخلها السياسى فيها وتحصين نفوذها الاقتصادى بها..
والأغلب أنها نهاية نجلاء المنقوش في العمل العام داخل ليبيا في المدى المنظور.. غير أن الأمر في ليبيا لم يقف عند ذلك فقط.. فرغم أن الدبيبة أعفى المنقوش من منصبها بعد انكشاف لقائها بوزير الخارجية الإسرائيلى إلا أن ذلك لم يمنع أن يطاله غضب الليبيين في طرابلس والقوى السياسية بها..
ولذلك شهدت العاصمة طرابلس احتجاجات شعبية على ما قامت به نجلاء المنقوش سرا، تتهم الدبيبة أساسا بأن ما فعلته المنقوش تم بمعرفته ورضاه.. وقد فسر الدبيبة ما شهدته طرابلس بأنه يدخل في نطاق الصراع السياسى الدائر الآن لإزاحته من المنافسة على رئاسة ليبيا في الانتخابات التى تأجلت أكثر من مرة حتى الآن.
وهكذا صار كل من نجلاء المنقوش والدبيبة هدفا مشتركا لاحتجاجات الليبيين في طرابلس، بعد أن كانا يتمسكان بالسلطة في ليبيا رغم انتهاء الفترة المقررة لحكومة الدبيبة، وهو ما دفع سامح شكرى أن يرفض ترأس نجلاء المنقوش لاجتماعات وزراء الخارجية العرب بالقاهرة قبل أشهر مضت لأنها تمثل حكومة انتهت فترة ولايتها.
والآن صارت نجلاء المنقوش لاجئة في تركيا ولا تدرى إلى متى سيكون مرحب بها هناك.. أما الدبيبة فقد بدأ التحرك من خصومه لإبعاده عن رئاسة الحكومة، وربما الانتخابات الرئاسية المقبلة، كما قال، خاصة وأن هناك حكومة أخرى شكلها باشاغا بتكليف من مجلس النواب ومستعدة لممارسة عملها.