حميدتي.. هل قتل؟!
فجأة أعلن السفير السوداني في ليبيا أن حميدتي قائد قوات الدعم السريع قد قتل، مؤكدا لقناة الحدث ذلك بأنه لن يظهر مستقبلا لأنه دفن! غير أن مصادر الدعم السريع سارعت بنفي ذلك، إلا أنها عندما طولبت من القناة بخروجه للإعلام لينفي بنفسه خبر اغتياله الذي أعلنه السفير السوداني في ليبيا قالت هذه المصادر إن ذلك غير متاح الآن لأنه بين مقاتليه في الصفوف الأمامية يقود القتال الدائر الآن مع الجيش السوداني!
ولذلك خرج البعض ليقول إن حميدتي أُصيب في القتال وأجرى له عدة جراحات وما زال على قيد الحياة، لكنه لا يستطيع وهو في حالته الصحية الحالية أن يخرج ليتحدث للإعلام. وهكذا صار اختفاء حميدتي لغزا الآن.
وزاد من هذا اللغز أن البرهان خرج في هذا التوقيت من الخرطوم وتنقل داخل السودان ثم جاء إلى مصر، والتقى الرئيس السيسي في العلمين، ثم عاد إلى بورتسودان مجددا، وهو ما دفع البعض لتفسير ذلك بأن ما لحق بحميدتي جعل ثمة فرصة لإنهاء الاقتتال الدائر في السودان منذ شهر أبريل الماضى.. بل هناك من ذهب إلى أبعد من ذلك عندما استنتج أن دولا إقليمية في مقدمتها الإمارات لم تعد تراهن على حميدتي الآن.
على كل حال إن ما حدث ويحدث في السودان وفي مقدمته اختفاء قائد الدعم السريع يمثل لغزا كبيرا حتى الآن.. لكن ليس لغزا سعت دول إقليمية الاستفادة منه حتى الآن.. أما نحن في مصر فكل ما يعنينا هو أن يحتفظ السودان بقوته ووحدة دولته وأن يستعيد استقراره السياسى ويتجاوز أزماته لآن ذلك يخدم أمننا القومى والأمن القومى العربى كله.