نهاية حكاية طائرة زامبيا!
وأفرج عن المصريين الذين كانوا على متن طائرة زامبيا.. أفرج عنهم في الجلسة الثانية لمحاكمتهم وبعد توجيه الاتهام بالتجسس لهم!.. وهكذا تبين أن الكثير مما قيل وأذيع حول الطائرة وركابها ورماتها إلى زامبيا سواء من قبل الإعلام الإخوانى أو إعلام زامبيا أو مواقع التواصل الاجتماعى افتقد الدقة، ولم يكن صحيحا أو سليما، وهذا درس إعلامى ياليتنا نعيه وندرك مغزاه!.. ولكننى أشك في حدوث ذلك!
فان الإعلام الإخوانى المتربص بِنَا سوف يسارع في فبركة حكاوي جديدة حول الإفراج عن المصريين الخمسة، وسوف يدعى بالقطع أن ذلك حدث بعد تدخل وسطاء عرب لدى زامبيا، وربما يدعون أننا تنازلنا عن الفلوس التى قيل إنها كانت موجودة في الطائرة والذهب الذى تحول إلى نحاس مقابل الإفراج عن المصريين الخمسة.. أى أن حكاية طائرة زامبيا لن يغلقها هذا الإعلام إلا بمزيد من التلفيقات والفبركات والأكاذيب والشائعات الجديدة.
فنحن في وقت يكثف فيه الإعلام المعادى والمتربص بِنَا أكاذيبه، وقد جاءت حادثة طائرة زامبيا لتمنحه فرصة لتنويع أكاذيبه وشائعاته، وقد استغلها ولن يفلتوا بسهولة، ولذلك سوف يستغل واقعة الإفراج عن المصريين الخمسة لترويج المزيد من الأكاذيب والشائعات.
ولذلك حان الوقت لكى تخرج السلطات المصرية لتحكى لنا الحكاية الصحيحة لواقعة طائرة زامبيا.. وإذا كان لدى هذه السلطات مبرراتها لعدم الكلام المفصل من قبل فإنه مع عودة المصريين الخمسة إلى بلدهم لن تبق هذه المبررات.. وأرجو ألا تغلق السلطات المصرية ملف هذه القضية بدون أن تخبر الرأي العام بالحكاية الحقيقية لها.. والرأي العام في الانتظار لسماع كلمة النهاية في هذه الحكاية.