الحرية المجنونة !
وافقت السلطات السويدية على طلب آخر بحرق التوراة غدا أمام السفارة الإسرائيلية في السويد! لا أحد يعرف شخصية طالب التصريح وإن كانت أنباء متداولة تقول إن شخصيات مسلمة بل ويهودية فشلت في إقناع صاحب الطلب عن عزمه وبالتالي فهؤلاء يعرفونه ويعرفون اسمه وعنوانه وطرق التواصل معه ويكون عدم نشر اسمه من الشرطة السويدية إجراء وقائيا!
ليس مسلما مؤمنا بما أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام من يسعى لحرق نسخة من الكتاب المقدس لأي دين.. بل ليس مسلما كل داعٍ للكراهية مشجع لها محرض عليها.. فالدين الذي تحيته السلام لا تكون تعاليمه الأساسية خلاف ذلك..
ولذلك نتبرأ من هذا الفعل وذلك السلوك تحت أي مبرر وسبق أن حذرنا قبل أيام في مقال سابق وقلنا أن ما يوجع فعليًا هو التظاهر ضد العنصرية الصهيونية والصهيونية كلها.. أو التظاهر ضد ما أسماه المفكر الفرنسي روجيه جارودي ب الأساطير المؤسسة لهذا الطرح العنصري !
السؤال: ماذا سيجني العالم غير الكراهية من هذه الأفاعيل؟ هل الحرية تعني إهانة مقدسات البعض حتي لو كان ذلك متاحًا للجميع؟ كان العدل أيضًا أن يكون ذلك ممنوعا على الجميع وكنا أوقفنا دائرة الشر هذه!
إنها الحرية المجنونة التي ستقودنا في الأخير في السويد وخارجها إلى البشرية ذاتها!