قمة جوار السودان.. ماذا فعلت مصر؟!
مبادرات الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والسعودية ومنظمة إيجاد غاب عنها أمر مهم، وهو انتقال جزء من تكلفة الأزمة السودانية إلي الدول المجاورة،هذه الكلفة الباهظة المؤلمة لملايين تركوا بلدهم وبيوتهم وومتلكاتهم وفروا إلي دول الجوار المعنية مباشرة بأمن البلد الشقيق، ولذلك أرادت مصر توسيع إيجاد بمناقشة الأزمة بمسمي دول الجوار ليحق لمصر وليبيا وتشاد وهم غير أعضاء في المنظمة المذكورة طرح الأزمة علي مائدة البحث!
ربما لا تتمكن القمة من وقف القتال، ولا من دعم العمل الإنساني لكنها استطاعت أولا تشكيل آلية للتعامل مع الأزمة بقرار فوقي من قمة رؤساء ورؤساء حكومات دول الجوار، حذرت من تدخل أطراف خارجية في الصراع، وهو ما يعني وجود أطراف خارجية فعلا تذكي نيران الاقتتال وتغذيها..
ونبهت ثالثا إلي أزمة لاجئين كبيرة في المنطقة تحتاج إلي تدخل دول العالم -كتدخلها في باقي نزاعات وصراعات كل مناطق الكوكب- إذ ليس منطقيا البحث عن غذاء ودواء للشعب السوداني داخل أرضه فقط، بينما الجزء الأكثر جرحا منه عبر حدود بلاده ، ويحتاج إلي كل ذلك في أماكن أخري.. وهنا مصر لا تتحدث عن نفسها وليس هناك مشكلة أن تفعله عندما تفوق الأمور الحدود الممكنة..
ومع ذلك تفعله نيابة عن دول عديدة تواجدت في القمة وأيدت المطالب والتوصيات، وبالتالي جزء من تحمل تبعات ما يجري ملقي الآن في ملعب المجتمع الدولي!
وستستمر الجهود المصرية.. من أجل مصالح وأمان وأمن وأرض بلد عربي شقيق !