لا الكوايتة ولا التوانسة!
المصريون العقلاء ممن يحبون وطنهم لن ينجروا أبدًا لفخ المعركة مع الأشقاء في الكويت ولا في تونس.. المصريون العقلاء يدركون أن خطأ مواطن واحد أو عشرة أو خمسين لا ينصرف بأي حال على ملايين أخرى من هذا الشعب الشقيق أو ذاك..
المصريون العقلاء وقد جربوا بأنفسهم حكم العصابة التي اختطفت مصر قبل أكثر من عشر سنوات لا يحبون أن يأخذهم شعب آخر شقيق بجريرة هذه الجماعة المجرمة.. فلا ولن تجد مواطنا سوريا يقول: أنتم من كنتم تريدون الحرب علينا! ولا ولن تجد أردنيا يقول: أنتم من تحالفتم مع حركة العمل الإسلامي ضد باقي الشعب الأردني.. لأنهم يعرفون ان من فعل ذلك هي العصابة المجرمة..
ولن تجد سعوديا ولا اماراتيا يقول: أنتم من أرسلتم الخلايا الإرهابية للبلاد.. لأنهم يدركون أن العصابة المجرمة هي التي فعلت ذلك! كل ذلك والعصابة كانت في السلطة! ورغم ذلك كل شعوب الأرض تدرك الفرق بينهم وبين شعبنا.
فما بالنا -وبالكم- بمواطن هنا أو عشرة هناك لا يمثلون إلا أنفسهم وطالما رأينا -خصوصا في حالة الكويت- كيف أن أبناء الكويت هم من يردون بأنفسهم على أي بذيء متطاول غالبا يمثل بدرجة أو بأخري ذات العصابة!
الكوايتة والتوانسة أشقاء.. أعزاء.. أحباب.. بيننا وبينهم أخوة ونسب ودم في حروب وملاحم وبما هو أهم مما سواه..
مخطئ هنا يحال إلي شعبه والقانون.. وأزمة هناك سنكون ضد المخطئ حتى لو كان مصريا! نصف مليون مصري في الكويت في بلدهم للثاني. وفنانو تونس في مصر في بلدهم الثاني.. لن يتسبب أحمد سعد في أزمة مع البلد الذي يعلن بكل صوت أنه منحاز لمصر في أزمة سد النهضة ومع الكويت تاريخ البلدان في الدعم والتعاون طويل طويل! تحيا مصر وعاش الأشقاء وسنهزم جميعا فتنة التواصل الاجتماعي!