رئيس التحرير
عصام كامل

هوجة شائعات !

تتعرض البلاد في الأيام الأخيرة لهوجة شائعات مكثفة تدور حول الأوضاع السياسية لها وقادة فيها.. والملاحظ أن هذه الشائعات تبدو أنها متعددة الجنسيات، بريطانية، وإسرائيلية، ولبنانية!.. لكن تلك المصادر المتعددة  لهذه الشائعات هى المصادر المعلنة أو التى تبنتها وطرحتها وسط عموم المصريين ليتسنى لإعلام الإخوان ترويجها كما فعل ويفعل الآن..

 

ففي عالم الشائعات هناك من يصنع الشائعة، وهناك من يطلقها ويطرحها بين الناس، وهناك من يروجها وينشرها.. لذلك صناع هوجة الشائعات الحالية التى تستهدفنا ليس بالضرورة أن يكونوا تلك المجلة البريطانية أو الصحيفة الإسرائيلية أو أيضا الصحيفة اللبنانية، إنما صانع الشائعات يختفي وراءها.


كما أن هذه الشائعات المكثفةْ تتناول أساسا عددا من القادة في البلاد، رئيس أركان أسبق ومستشار حالي للرئيس، ورئيس أركان حالى، ومدير للمخابرات، وهذا يكشف الهدف من إطلاقها وترويجها وهو نشر انطباع كاذب بأن البلاد تفتقد الاستقرار السياسي حاليا في وقت تقترب وتتأهب فيه لإجراء انتخابات رئاسية كثر الحديث حولها مبكرا..

 
لذلك علينا أن نتوقع خلال الأيام المقبلة مزيدا من هذه الشائعات مع اقترابنا من موعد الانتخابات الرئاسية.. وبالتالي علينا أن نتصدى لهذا الهجوم بالشائعات الذى نتعرض له فورا بدون إبطاء أو تأخير وفي مقدورنا أن نفعل ذلك بأعمال وتصرفات مختلفة حتى يتم وأد هذه الشائعات في المهد، ولا نكتفى فقط بالجهد الذي يقوم به البعض في هذا الشأن على مواقع التواصل الاجتماعى.

 


طبعا نحن نحتاج لكل ما لدينا من الوقت لنتفرغ لأداء ما هو أهم وأجدى، مثل مواجهة الأزمة الاقتصادية والتحديات الإقليمية والعالمية المحيطة بِنَا، لكننا في ذات الوقت نحتاج أيضا لمواجهة سريعة لهوجة الشائعات التى تستهدفنا حاليا والأغلب أنها مرشحة لأن تزداد كثافتها مستقبلا، وليكن شعارنا قتل الشائعات في المهد.

الجريدة الرسمية