الفن وسنينه
30 رسالةً إلى الفنانين وصناع الدراما ومن يهمه الأمر!
بعد أن انتهينا من تقييم موسم وسباق أعمال رمضان، وأجرينا عملية تقييم وكشف حساب لهذه الأعمال وصناعها بكل شفافية وتجرد، وفقًا لرؤيتنا والمعايير الفنية والأخلاقية التي تحكمنا والتي جوهرها القيمة الهادفة والمورال الذي نخرج به من العمل..
وبعد أن هدأت وتيرة الاستفتاءات ومولد الأفضل والأسوأ الذي تبارت فيه الصحف والمجلات والمواقع وخفتت بعض الشيء أصوات الكتائب الإلكترونية التي تصدت للترويج لعمل ما أو لفنان بعينه، قررت أن اختم كلامي وآرائي عن مسلسلات رمضان ونجومها وصناعها بتوجيه 30 رسالةً بعدد أيام الشهر الكريم إلى هؤلاء، تلخص أبرز ما خرجت به من هذا الموسم الدرامي من ملاحظات وانطباعات ونتائج.
إلى صناع الدراما
١- أزمة الدراما المصرية الحقيقية تكمن بالأساس في الورق فبعد رحيل جيل العمالقة أسامة أنور عكاشة ووحيد حامد ويسري الجندي وغيرهم، أخذت الدراما في التراجع بشدة حتى وصلت إلى أدني مستوياتها في السنوات الأخيرة، فرسالتي إلى صناع الدراما بضرورة البحث عن الكتاب الموهوبين والاستعانة بالكتاب الكبار أمثال محمد جلال عبد القوي الذي يجلس وغيره في منازلهم منذ سنوات طويلة!
٢- آفة الدراما وأحد أسباب أزمتها الحالية هو ما يسمى ب ورش الكتابة، إذ كيف لمجموعة يصل عددهم إلى 8 أو 10 كاتب ٍ أن يكتبوا عملًا واحدًا وطبيعي أن لكل واحد منهم رؤية مختلفة عن الآخرين؟!
٣- الأعمال الكوميدية التي كانت من أهم ما يميز دراما رمضان منذ بدايات التليفزيون، صارت من عوامل ضعف الدراما، لعدم وجود المتخصصين الموهوبين في كتابتها، فرغم وجود عدة تجارب كوميدية هذا العام، إلا أنه لم ينجح منها سوى الصفارة لأحمد آمين وجت سليمة لدنيا سمير غانم.
٤- لماذا إصرار صناع الدراما على تشويه الحارات الشعبية العريقة والإساءة إلى أهاليها الطيبين والترويج للبلطجة والجريمة، كما هو الحال في عددٍ من الأعمال مثل جعفر العمدة والأجهر وضرب نار؟!
٥- تجربة المسلسلات ذات ال15 حلقة التي زادت بكثرة هذا الموسم، تعتبر من أهم الظواهر الإيجابية في رمضان وأطالب بتعميمها وعدم اللجوء للمسلسلات الطويلة إلا في حالات معينة فهي أحد اسباب تراجع الدراما وضعفها، لما تتسم به من تطويل وحشو.
٦- دنيا سمير غانم فنانة شاملة متعددة المواهب، تمثيلًا وغناءً واستعراضًا ومن ثم تستحق وحدها بعد العظيمتين نيللي وشريهان أن تعيد تقديم فوازير رمضان الغائبة منذ سنوات طويلة.
٧- لماذا الاصرار على الفنان السوري جمال سليمان في تجسيد الأدوار الصعيدية وأخرها عملة نادرة وهو في الأساس لا يجيد حتى الآن التمثيل باللهجة المصرية رغم وجوده بمصر منذ أكثر من ١٥ عامًا؟!
٨- نجاح الفنانة هالة صدقي في مسلسل جعفر العمدة ليس لموهبتها التمثيلية بالدرجة الأولى ولكن لقدراتها الكوميدية الكبيرة والتي لم تستغل جيدًا من صناع الدراما حتى الآن!
٩- التألق الكبير لأصحاب الأدوار الثانية في مسلسلات رمضان، أمثال أحمد فهيم ورشدي الشامي وعبير صبري وهشام إسماعيل ويسرا اللوزي، ألا يعيد تشكيل خريطة الدراما والبطولات من جديد؟
١٠- ألم يأن الآوان بعد لكي يسند صناع الدراما أدوار البطولة الأولى لفنان بحجم فتحي عبد الوهاب، الذي يثبت يومًا بعد يومٍ أنه من طينة الفنانين الكبار؟
١١- الفنانون الكبار 'الجراندات' لا غنى عنهم وأضافوا ثقلًا كبيرًا للأعمال التي شاركوا فيها ومنهم سهير المرشدي، هناء الشوربجي، أحمد عبد العزيز، كمال أبو رية، طارق النهري.
١٢- المخرج خالد يوسف كان أمامه فرصة ذهبية لصنع عمل درامي يخلد في التاريخ ولكن إصراره على الربط بين أحداث تاريخية كثيرة ومتشعبة وعدم توفيقه في بعض اختياراته أضاع عليه هذه الفرصة رغم مجهوده الخرافي في سره الباتع.
١٤- تحت الوصاية وجميلة عملان مهمان يعيدان الأعمال الكلاسيكية التي تبرز دور الفن في طرح ومناقشة قضايا وقوانين حيوية تهم المجتمع.
١٥- المخرج محمد شاكر خضير والمؤلفان شيرين وخالد دياب يمثلون بمسلسلهم الرائع تحت الوصاية جيلًا شابًا جديدًا من المخرجين والكتاب الموهوبين الذين نتمنى أن تنصلح على أياديهم حال الدراما المصرية.
إلى نجوم الدراما
١٦- منى زكي: أنتِ في تحت الوصاية تصلين إلى قمة النضج في الأداء بعد شدة الذكاء في الاختيار، تستحقين لقب الأفضل في رمضان بلا منازع.
١٧- حنان مطاوع: لولا مفاجأة منى زكي لكنتي الأفضل هذا العام بمسلسلي وعود سخية وسره الباتع.. كتلة من الموهبة وصدق الإحساس.
١٨- خالد النبوي: تواصل إجادة اختياراتك الفنية بعناية فائقة وفطنة كبيرة وبأداء متفرد في رسالة الإمام.
١٩- طارق لطفي: لا جديد يذكر ولا قديم يعاد أنت تذكرنا بجيل العمالقة في كل دور تلعبه بأسلوبك الخاص السهل الممتنع.
٢٠- محمد رمضان: تمتلك موهبة حقيقية ولكن ينقصك الذكاء الفني والتجديد والبعد عن التكرار واختيار أدوار البطل الشعبي المغوار الذي تتصارع عليه النساء!
٢١- عمرو سعد: لابد وأن تخرج أنت الآخر من عباءة البطل الشعبي الشهم، فأنت لا تنقصك الموهبة.
٢٢- آمير كرارة: من بعد مسلسل الاختيار الجزء الأول ودور الشهيد المنسي، أنت لا تجيد اختيار الأدوار التي تناسب قدراتك كممثل!
٢٣- أحمد مكي: بعد إعلانك عن التحضير لجزء جديد ثامن من الكبير أوي، أرى أنك لم تعد تهتم بآراء الآخرين ولا تسمع سوى صوتك وهذا بداية التراجع، ابحث عن موضوعات جديدة بعيدًا عن التكرار والاستسهال!
٢٤- منة شلبي: أنتي من أكثر فنانات جيلك موهبةً وإحساسًا ولكنك تخطئين الاختيار أحيانًا ولعل مسلسل تغيير جو لخير شاهد على ذلك.
٢٥- ريهام حجاج: لا أنكر اجتهادك وتطورك عن ذي قبل ولكن للأسف لا تمتلكين الكاريزما المطلوبة لتحمل مسؤولية البطولة المطلقة.
٢٦- الفنانة الكبيرة يسرا: يبدو أنك قد تسرعتي بعض الشيء في قبول مسلسل ' ١٠٠٠ حمد لله على السلامة ' الذي جاء بلا مضمون أو هدف ولا ضحك! أرجو إعادة الحسابات مرة أخرى فيما هو قادم.
٢٧- آمينة خليل: واضح التطور الكبير في الأداء والوعي الشديد في اختيار الأدوار.. برافو الهرشة السابعة.
٢٨- مي عمر: تتقدمين بخطوات جيدة وتجيدين بحرية أكثر في الأعمال بعيدًا عن زوجك المخرج محمد سامي.. استمري.
٢٩- أحمد عيد: تستحق التحية على جرأتك في قبول دور شرير بامتياز في عملة نادرة، أنقذت نفسك من النسيان ولا عزاء للكوميديا.. أنت ممثل جيد.
٣٠- عائشة بن أحمد: خطواتك محسوبة بدقة وذكاء، أراكي تتسللين رويدًا رويدا إلى الصفوف الأولي بين النجمات.