عمرو موسى يقص شريط الحوار!
رغم أن الجلسة الافتتاحية لأى مؤتمر هى مجرد تمهيد فقط لما سوف يدور في هذا المؤتمر فإن الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني أمس دخلت في صلب موضوعات الحوار مباشرة، والذى فعل ذلك عمرو موسى بمداخلته فيها.. فقد مضت الجلسة في بدايتها كما تسير الجلسات الافتتاحية للمؤتمرات حتى جاء الدور على عمرو موسى ليتحدث فقام بالولوج مباشرة إلى القضايا المهمة التى سوف يتناولها الحوار في جلساته الأسبوع المقبل دون تمهيد، ربما لإدراكه أننا في حاجة إلى عدم تبديد وقتنا في تمهيد للحديث مع بَعضُنَا البعض لأن التحديات التى تواجهنا لا تنتظرنا!
عمرو موسى الذى تحدث بوصفه رئيس لجنة الخمسين التى أعدت الدستور طرح عدة أسئلةَ لم تعد محبوسة لدى مجموعة من النخب فقط وإنما صار يرددها عموم الناس لأنها تؤرقهم وتثير قلقهم بالنسبة لحالهم ومستقبلهم، ولم يكتف بذلك وإنما طالب بأن يوفر الحوار الوطني إجابات شافية وواضحة لها تمكن من حشد الناس من أجل تجاوز التحديات التى تواجهنا والتغلب على الصعوبات التى تعترض طريقنا.
وأشار من خلال كلمته لتلك الأجوبة التى يراها هى الأصح على هذه الاسئلة، وقد شاركه فى ذلك من كانوا موجودين بالقاعة وصفقوا له بعد انتهائه من كلمته، ومن كانوا خارج القاعة وصفقوا له على مواقع التواصل الاجتماعى.
ومن بعده سار الدكتور حسام بدراوي على ذات الطريق الذى سلكه عمرو مرسى ودلل مباشرة إلى موضوعات الحوار بعد تجاوز الفقرات التمهيدية وطرح مواقف وأراء بخصوص مستقبلنا السياسى.. وهكذا بدأ الحوار جادا وحارا مع الجلسة الافتتاحية والأغلب أنه سيجرى بهذا الشكل في جلساته المتخصصة أو محاوره الثلاثة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. وهذا يعد أهم ضمانة لنجاحه الذى نأمله.