رئيس التحرير
عصام كامل

آذان المواطنين وإعلام الإخوان!

بعد هزيمة يونيو رأى الفريق فوزى القائد العام للقوات المسلحة وقتها أننا في حاجة لتجهيز قواتنا نفسيا ومعنويا مع تجهيزها قتاليا، وذلك لمواجهة الحرب النفسية التى بدأ العدو الإسرائيلى يشنها على قواتنا بشراسة لنشر الذعر بينهم واليأس في نفوسهم في إمكانية خوض حرب مجددا.. 

 

لذلك قرر الفريق فوزى -الذى تحمل عبء إعادة بناء القوات المسلحة مجددا مع الفريق عبدالمنعم رياض- تواجد ضابط توجيه معنوى في البداية على مستوى كل لواء، ثم على مستوى كل كتيبة يكون دوره هذا التجهيز النفسى والمعنوي للمقاتلين على الجبهة، وتم فعلا إعداد دورة تدريبية لعدد من ضباط الاحتياط الذين تم إلحاقهم بالجيش بعد تجنيدهم، وكنت واحدا منهم وعملت فى قيادة لواء مدفعية تابع للفرقة السابعة بالجيش الثالث المتواجد بجبهة القناة.

 
وإذا كان الفريق فوزى لم يترك  المقاتلين بلا حماية خلال الحرب النفسية التى كان يشنها عليهم العدو، فإن ذلك ينبهنا إلى ضرورة ألا نترك المواطنين بلا حماية فى مواجهة الحرب الدعائية التى يشنها الإخوان ضدنا بشكل ممنهج ومخطط للنيل من معنوياتهم.. 

 

إعلامنا يجب أن يكون حاضرا ونشطا في مواجهة إعلامهم الذى ينشر الاكاذيب ويروج الشائعات لكشف هذه الأكاذيب وفضح تلك الشائعات.. ولا يصح أن يتخلى إعلامنا طواعية عن أداء هذا الدور، بل يجب أن يقوم به وبشكل مستمر ودائم بلا توقف وأيضا بلا كلل أو ملل.. 

 

لأنه لا يصح ترك آذان المواطنين نهبا لإعلام الإخوان.. وإذا اقتضى التصدى إعلاميا لبعض الأمور التى تمس الأمن القومى انضباطا في تناول الإعلام لها، فإنه يمكننا البحث عن وسيلة أو وسائل تحقق لنا ذلك، وهذا ليس صعبا، وفي ذات الوقت لا نسلم آذان المواطنين لإعلام معاد لنا.

  


وقد يقول قائل إن أغلب المواطنين لا يسمعون إعلام الإخوان.. لكن هذا القول يتجاهل أن مواقع التواصل الاجتماعى تتكفل بترويج ما يبثه إعلام الإخوان من سموم ونشرها على نطاق واسع.. وبذلك تصير الحماية واجبة للمواطنين من إعلام الإخوان وأكاذيبه.

الجريدة الرسمية