رئيس التحرير
عصام كامل

المتورطون!

هذه قاعدة مؤكدة.. في كل الصراعات السياسية والعسكرية داخل الدول دوما معنيون من الخارج  بها وبمسارها ونتيجتها، بل ومتورطون فيها للتحكم في مسارها ونتيجتها.  الصراع يبدا داخليا أو محليا ثم بسبب التورط الخارجي فيه يتحول إلى صراع اقليمى أو دولى احيانا.. بل إن الصراع الداخلي أحيانا يحدث بايعاز وبتحريض وتشجيع  خارجى.

 
وبذلك لا يمكن التقليل من دور المتورطين الخارجيين فى الصراعات التى تشهدها الدول سواء كانت سياسية أو عسكرية.. بل أن أمد هذه الصراعات مرهون بهذا التورط الخارجي.. 


وانظروا حولنا في كل الصراعات التى تشهدها الدول سوف تعثرون على متورطين من الخارج فيها.. وهؤلاء المتورطون لهم مصالح في اندلاع هذه الصراعات وفى استمرارها، ولهم مصالح في ترجيح كفة فريق على آخر من المتصارعين.. فالصراعات مكلفة ومرهقة لمن يخوضها وهو يحتاج دوما لمن يقدم له الدعم والمساندة داخل وخارج الدول.


لذلكَ.. آفة الصراعات السياسية والعسكرية داخل الدول هو هؤلاء المتورطون من الخارج فيها الذين يعملون على إطالة أمد هذه الصراعات حتى تستنزف هذه الدول أو تشغلها عما يدبره المتورطون من مؤامرات ومخططات.

 
وعلى النقيض تماما فإن من يسعون لوقف هذه الصراعات فانهم يقدمون نصيحة مخلصة وصادقة لهذه الدول.. فإن الصراعات تستهلك وتستنزف قوة الدول وترهقها وتشغلها عن تحقيق مصالح شعوبها في الأمن والاستقرار والتنمية. وشتان بين من يقدم النصيحة المخلصة الصادقة ومن يتورط لإطالة أمد الصراعات.

 


وتطويق أى صراع سياسى أو عسكرى داخل الدول ينجح إذا تم تطويق ومحاصرة المتورطين من الخارج في هذا الصراع وبالتالى كبح جماح شرورهم، ولن يتحقق ذلك إلا بكشف وفضح هؤلاء المتورطين.       

الجريدة الرسمية