رئيس التحرير
عصام كامل

متعةَ الكتابة!

الكتابة للبعض ليست وسيلة لجلب المال فقط، سواء كان فى شكل مقابل العمل أو كان تربحها مما يكتب.. إنما الكتابةَ هى فعل يجلب ايضا المتعة لبعض الذين يستخدمون أقلامهم فى التعبير بصدق عن هموم الناس وأمانيهم وتطلعاتهم والدفاع عن مصالح وطنهم. 


والكتابة متعة رغم أنها دوما شاقة وليست من نوع الأفعال السهلة.. فأحيانا يجد الكاتب صعوبة فى اختيار ما يكتب عنه لوجود  الكثير مما يستاهل ويستحق الكتابة عنه، أو على العكس تماما لعدم وجود ما يثير الحماس للكتابة عنه.. وأحيانا يتعذر على الكاتب أن يتناول حدثا أو موقفا ما ولو حتى بالاقتراب غير المپاشر، وإن كان ذلك أكسب كتابا خبرات للكتابة عن بعض ما يريدون ويبغون.


لكن هذه المشقة والصعوبة التى يتعرض لها الكاتب الحقيقى وليس الكتبة تزيد أكثر من متعة الكتابة.. وأكثر ما يمتع الكاتب الحقيقى أن يكون لكلماته تأثيرا لدى الناس، ولدى اصحاب القرار.. فهذا يعنى أنه لا يحرث فى الماء وانما يساهم بقلمه في بناء بلده وحماية وطنه ومناصرة ابناءه..

 


والجائزة الكبرى التى يحصل عليها الكاتب الحقيقى هنا هو الاحترام الذى يظفر به من الناس، حتى ممن لا يشاركونه رأيه أو يكرهونه.. إنها جائزة لا تقدر قيمتها بمال غزير أو ثروات هائلةَ راكمها بعض الكتبة، الذين يكتبون بالريموت كنترول وبتوجيهات من الغير وليس عن قناعة شخصية. 
وبالنسبة لى الكتابة لا تجلب المتعة فقط وإنما الكتابة هى الحياة كلها.. وأنا أشكر الله أنه منحنى القدرة على الكتابة حتى الآن وأتمنى أن أموت وأنا ممسكا بقلمى.      

الجريدة الرسمية