سامح شكري في سوريا.. ولا يصح إلا الصحيح!
كما نعرف ويعرف الجميع..عندما تتطور علاقات شعبية بين بلدين يوكل الأمر إلي مؤسسات وهيئات شعبية تبدأ من شخصيات عامة ذات ثقل إلى رؤساء البرلمانات والأحزاب الحاكمة مرورا بالنقابات والجمعيات.
وعندما يراد تعاونا ثقافيا وتاريخيا وفنيا ورياضيا وجماهيريا يفوض بالأمر الفنانون وصولا إلي وزراء الثقافة والرياضة مرورا بالنقابات الفنية والفرق المسرحية.. وعندما يراد تطوير علاقات اقتصادية يتولي الأمر وزراء الاقتصاد والتجارة والصناعة والغرف التجارية وادارات المعارض..
لكن عندما تتعلق الأمور بالسياسة يتولاها المبعوثين الرئاسيين ووزراء الخارجية.. ومن هنا تأتي أهمية زيارة السيد سامح شكري لسوريا الشقيقة، حتي لو أكد علي بعدها الإنساني فعودة علاقات لم تنقطع أصلا بشكلها الرسمي لا يتم أمام الكاميرات وفي المؤتمرات الصحفية..
لكن تبقي عودة سوريا لحضنها العربي قريبة.. ويبدو المجال سيكون متاحا لزيارة مسئولين سوريين إلي القاهرة رغم عدم انقطاعها أيضا حيث جاء اللواء علي المملوك أكثر من مرة، وهو الرجل الثاني في سوريا وفق المهام وحسب دوره التاريخي في خدمة البلد الشقيق، ولم تنقطع زيارات مصر الشعبية إلي دمشق..
زيارة سامح شكري لتركيا شعبيا وعاطفيا في مصر لا ولم ترقي إلي حميميتها إلي دمشق بأي حال.. لكن ربما ساهمت الزيارة بالتتسيق مع الأصدقاء الروس في دعم سوريا ذاتها في ترتيببات الشمال السوري!!
علي كل حال.. الأمور إلي مسارها الصحيح.. فلن يصح في الأخير إلا الصحيح.. ولن تفعل مصر لأمتها العربية ولتوأمها سوريا إلا ذلك الصحيح!