المجرمون الحقيقيون في سوريا!
خبيرة حقوقية مستقلة تعمل بالأمم المتحدة اسمها الينا دوهان أعدت تقريرا عن العقوبات ضد الشقيقة سورية، لتقدمه إلي الامم المتحدة تتناول فيه العقوبات أحادية الجانب.. التقرير انتهي إلي مطالبتها مباشرة وصراحة وعلنا برفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، وقالت في تقريرها: "أحث على الرفع الفوري لجميع العقوبات أحادية الجانب التي تضر بشدة بحقوق الإنسان وتمنع أي جهود للتعافي المبكر وإعادة البناء والإعمار".. ثم أضافت أنها "قد ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية"!
كان ذلك في نوفمبر الماضي.. وما أن قدم التقرير حتي اعترضت عليه المعارضة السورية! لم تعترض عليه الدول التي قررت العقوبات ولا الدول التي التزمت بها وقتها.. وإلا كان ذلك عملا استفزازيا قد يؤدي إلي نتيجة عكسية لكن كانت ضربة البداية ضد العقوبات من بعض قادة المعارضة السورية.. ما يسمي ب "الائتلاف الوطني لقوي المعارضة السورية" وما يسمي ب "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، حيث رفض شخص يدعي فضل عبد الغني التقرير ووجه اتهامات للرئيس بشار!
اليوم تقف هذه العقوبات مانعا في سبيل وصول إعانات ومساعدات الإغاثة إلي سوريا.. وتتحجج دول عديدة بعدم قدرتها علي التعامل مع المأساة السورية بسببها، وأنها قد تتعرض لضغوط أو مشكلات مع الولايات المتحدة إن قدمت دعما لسوريا!
الآن نقول هذه اللعبة القذرة القديمة الخائبة المكشوفة تمثل عارا علي أصحابها.. (تحاول قوي عديدة تكرارها في بلدان عديدة) وللحق فهي الجريمة الأساسية في الأمر.. وأي قوي سياسية تقدم السياسي علي الوطني لا تستحق الوجود.. وأردوغان نفسه ينكل بالأكراد كل يوم حتي وهم في بلاد مجاورة، ولم يكن لسوريا أن تتفرج والإرهابيون يهاجمونها.. يقتلون ويفجرون! ولكن الكيل بألف مكيال منهج الغرب والولايات المتحدة تحديدا واستهداف كل ما هو عربي هدف قديم.. دائم وثابت!
إنهاء العقوبات يحب أن يكون هدف كل شرفاء العالم.. فهي ليست ظالمة فحسب وإنما لم تصدر أصلا من ذي صفة ويدفع ثمنها الأبرياء في سوريا الحبيبة.. ارفعوا ظلمكم عن سوريا..