لن تكون سوريا وحيدة
الدعم المصري العاجل.. المعنى والأهمية!
حتى التقارير الإخبارية العالمية- ولسنا نحن- تتحدث عن تمييز في الدعم الدولي المقدم لتركيا عن ذلك المقدم لسوريا! طبعا نتمنى كامل السلامة للشعب التركي الصديق وليس هذا أصلا وقت هذه الزوايا في الرؤية لكنها فقط وبعيدا عن رصد التمييز بين كل ما هو عربي لمصلحة كل ما هو غيره لكن الأهم أنها دعوة عاجلة للفت الأنظار إلى ضرورة حشد كل الجهود لدعم سوريا، ومن هنا تأتي أهمية الدعم المصري والمصري تحديدا...
ستأتي تباعا المساعدات إلى سوريا... إلى الشعب السوري وحكومته وممثليه الشرعيين وليس لمناطق بعينها ولا ضمن شروط سياسية ليس- كما قلنا- وقتها ولا ضمن مماحكات مع إيران... فليس العالم كله تحت هيمنة حلف الأطلنطي...
لكن من بين تلك المساعدات التي نعتقد أن أولها سيبدأ اليوم يجب أن تكون مصر في المقدمة... مصر النصف الآخر لسوريا... ليست دولة تدعم دولة ولا شعبا يساند شعبا بل أشقاء كنا يوما ما بلدا واحدا بيننا دماء مشتركة وتاريخ واحد وأعداء ثابتون معروفون محددون!
علينا فقط أن نتفهم أن الوصول بالدعم ليس سهلا... الوصول للمناطق المنكوبة صعب للغاية... التعامل على الأرض ليس سهلا... اتصالات مع الأمم المتحدة لمناطق تخضع لقرارات دولية... فرق الإغاثة ليست تقليدية في أجواء صقيع... عمل الفرق سيكون شاملا... إنسانيا وطبيا... أي غذاء ومستشفى ومأوى... اعتقادنا أن كل ذلك تم ترتيبه خلال الساعات الماضية يتبقى ترتيب استقباله ودخوله إلى مناطق الكارثة واعتقادنا أن الأشقاء في سوريا سينجزون ذلك خلال ساعات!
ليست المرة الأولى التي قدمت مصر الدعم وفي ظروف صعبة كان الإرهاب فيها مهيمنا على الأرض حدث في 2015 للسوريين بلبنان بطائرات سي 130 للنقل العسكري لثلاثة أيام متتالية وفي 2016 في خمس محافظات سورية اختيرت بعناية حتى لا يتحدث أحد عن تمييز طائفي ولا عرقي في الدعم المصري... و-بإذن الله- ستعبر سوريا هذه المحنة... حفظ الله أهلنا هناك...