غضب الطبيعة.. وكيف نتعامل مع الزلازل ؟!
هل تقع الزلازل نتيجة غضب الطبيعة.. أم هى ظواهر عادية لا يخلو زمان منها.. الإجابة عن هذا السؤال تقتضينا أن نحدد أسباب وقوعها.. وهل للبشر دخل فيها؟!
أسباب الزلازل طبيعية على الأغلب كنتيجة لأنشطة البراكين أو وجود انزلاقات في طبقات القشرة الأرضية، وقد تكون نتيجة تدخل البشر أحيانًا.. الأسباب الطبيعية للزلازل عديدة فهي تقع نتيجة إطلاق إجهادات مُخزنة في باطن الأرض أو وقوع أنشطة بركانية تحدث عند انزلاق كتل صخرية قريبة من البراكين النشطة، أو بسبب وجود طاقة هيدروديناميكة تولدها حرارة بركان نشط.
أما البشر فقد يتسببون في إحداث الزلازل بحفر الألغام وإزالة الصخور وعمليات التعدين أو ضخ السوائل الموجودة في باطن الأرض بشكل كبير ولفترات زمنية طويلة.. أو نتيجة الانفجارات النووية المدمرة التي تحدث أضرارًا في الكتل الصخرية وتغييرات في إجهاد طبقات الأرض.
ماذا نفعل إذا وقع زلزال؟!
الزلازل تؤدي إلى تشقق الأرض ونضوب الينابيع أو ظهور ينابيع جديدة أو حدوث ارتفاعات وانخفاضات في القشرة الأرضية وأيضًا حدوث أمواج عالية تحت سطح البحر (التسونامي)، فضلًا عن آثارها التخريبية للمباني والمواصلات والمنشآت.. كما حدث أخير في تركيا وسوريا اللتين تعرضتا ولا تزالا لخسائر باهظة في الأروح والممتلكات نتيجة الزلزال الأخير.
كوارث الطبيعة تقع على نحو مباغت وصادم يصيب الناس بشلل مؤقت في التفكير يدفعهم لارتكاب أخطاء قد تعرقل مهمة الإنقاذ وتقلل احتمال النجاة من موت محقق ..فكيف نتصرف إذا وقع زلزال مفاجيء لا قدر الله. والسؤال الأهم هنا: ماذا نفعل إذا وقع زلزال؟!
يجب عليك اتخاذ عدة إجراءات ضرورية لتفادي الأسوأ؛ فإذا شعرت باهتزاز الأرض ووقوع زلزال فلا تغادر بيتك ولا تخرج حتى لا تسقط الأنقاض فوق رأسك.. اختبئ تحت أثاث صلب مثل الطاولة أو المكتب، واحرص على حماية رأسك والنصف العلوي من الجسم أولًا، لمنع سقوط أجزاء أو أشياء من السقف عليك.. فإذا لم تجد ما تختبئ تحته، فعليك أن تقف منتصبا أمام الجدار مباشرة، مع وضع ذراعيك حول منطقة الرأس والعنق.
أما إذا وقع زلزال وأنت في الخارج فابتعد عن الأنقاض والجدران المتصدعة حتى لا تقع عليك في أي لحظة واذهب إلى المناطق المفتوحة، بعيدا عن المباني.. فإذا كنت وسط حشد من الناس، فابتعد عنهم حتى لا يدوسوا عليك إّذا انتابهم الفزع وتحركوا، بشكل مفاجئ.. ندعو الله أن يحفظ بلادنا من الزلازل والبراكين وسيء الأسقام والوباء والغلاء.. اللهم آمين.
