رئيس التحرير
عصام كامل

انقذوا محمد قبل فوات الأوان

التعاطف الذي بدأ مع محمد عامل النظافة وقصته مع كشري التحرير تحول بعد أيام قليلة إلى سخط وهجوم عنيف وذلك بسبب حالة الهرولة المزدوجة من محمد ومن يجري وراء محمد بالموبايل بحثا عن لايكات وتريندات. بصراحة أنا في حالة ذهول مما يحدث خلال هذه الفترة بشكل يومي بل مع عامل النظافة والتي وصلت إلى أن محمد نفسه يقول بالفم المليان: "الصحفيين هما اللي بيجروا ورايا وأنا بقيت نجم ".

 

محمد عنده نصف الحق فيما يقولوه.. فهناك حالة من الهرولة بالفعل وراء محمد وأخبار محمد وربما أنفاس محمد، ولكن لا يمكن وصف من يجري وراءه بصحفيون، والدليل على ذلك هو الكم الكبير من الصفحات التي تجري وراء أخبار محمد وهي لا تتبع أي مؤسسة صحفية محترمة ولكنها تبحث عن اللايكات والشير وتسببت في حدوث حالة من الصدمة لمحمد أفقدته التوازن في كل تصرفاته.

لعنة السوشيال ميديا

محمد عامل النظافة هو ضحية لمجتمع مريض بالسوشيال ميديا، ضحية لهوس المراهقين الممسكين بالموبايلات وأدمنوا ما يسمى بالبث المباشر، ولذلك أنا أعذر محمد فيما وصل إليه من حالة نفسية يصعب تفسيرها.

 

وأعتقد أن الاستمرار في اللهث وراء محمد عامل النظافة صاحبة واقعة كشري التحرير يؤذي في المقام الأول محمد، فهو بعد أن وصل إلى مرحلة مستعصية من الإدراك الحسي والعصبي والعقلي ربما مع مرور الوقت يصل الى الهوس وفي النهاية سيكون تدمير هذا الشخص معنويا بأيدي المجتمع المحيط به.


سيبكوا من نورهان حفظي اللي عرفت تستغل ما حدث لها مع محمد بالشكل الذي يروج لها كموديل، وسيبكوا من نجل المطرب الراحل شعبان عبد الرحيم اللي واضح إنه مش عارف عايز ايه، وخلينا نركز في هذا البني أدم اللي فجأة لقى نفسه تريند مصر والعالم العربي، وأصيب بصدمة أفقدته حتى التوازن في الكلام، لابد من انقاذ هذا الشخص من هوس السوشيال ميديا ومراهقي البث المباشر.

 

والله أنا صعبان عليا محمد، ولا ألومه، فهو في يوم وليله تحول من عامل نظافة تم طرده من كشري التحرير بسبب علبة كشري إلى نجم التريندات اليومية على السوشيال ميديا، تحول إلى شخص يدعي النجومية يمتلك فيلا وسيارة و3 موبايل مع تغيير نوع السجاير وأرقام التليفونات وليس له مدير أعمال حتى الآن ويقوم بتصوير أكثر من برنامج ومسلسل.

 

انقذوا محمد من نفسه، انقذوه قبل أن يفقد توازنه النفسي، انقذوه من مراهقي البث المباشر واللايكات والشير، انقذوه ممن يضحكون عليه ويستغلونه من أجل الربح المادي والإعلامي.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.
وللحديث بقية طالما في العمر بقية..

الجريدة الرسمية