علاج الاكتئاب وأهم أعراض الإصابة والأسباب
الاكتئاب من الأمراض التي يتعرض لها البعض، وعلاج الاكتئاب يتطلب الخضوع للكشف الطبي من طبيب متخصص، وليس فقط علاج الاكتئاب في تغيير المود، أو الخروج والفسح؛ كما يظن البعض، لأن الاكتئاب مرض مثله مثل أي مرض عضوي، يحتاج في علاجه إلى أدوية يتم تناولها تحت إشراف الطبيب، وإن كانت اسباب الاكتئاب نفسية بشكل أكبر، ولكن ليس هذا معناه أن نتهاون في علاج الاكتئاب من خلال الخضوع للطبيب المتخصص.
اكتشاف الإصابة بالاكتئاب
ويشير الدكتور أحمد مصطفى استشاري الطب النفسي، إلى أن الاكتئاب الحاد حالة من الحزن الشديد، وعدم الإحساس بأي متعة حياتية؛ بالصورة التي كانت تسعدك من قبل، مع أعراض أخرى مصاحبة، لمدة تزيد عن أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع متتالية، بدرجة تكفي لجعلك لا تستطيع القيام بنشاطاتك وواجباتك الوظيفية أو الأسرية أو الاجتماعية بصورة كافية.
ويضيف دكتور أحمد أن الاكتئاب ليس علامة ضعف، أو دليل على شخصية سلبية أو غير سوية، إنما هو مشكلة صحية عامة، وحالة مرضية طبية قابلة للعلاج في الأغلب الأعم.
أعراض الاكتئاب الحاد
ويوضح دكتور أحمد أهم أعراض الاكتئاب الحاد، وهي كالتالي:
تجد المكتئب يشعر بأنه دائما أو أغلب الوقت حزين وسيئ المزاج.
يشعر المريض بعدم قيمة وأهمية الحياة، حتى الأمور التي كانت تسعده من قبل، لم تعد تسعده.
وقد تكون تلك الأعراض السابقة مصحوبة بشعور شديد بالذنب وفقدان الأمل في أي شيء.
سيطرة الأفكار السوداوية والسلبية، والتي قد تؤدى في النهاية إلى التفكير في الموت بكثرة ومحاولة الانتحار، التي قد تحدث في الحالات الشديدة في حالة عدم الإسراع بالعلاج.
أعراض جسدية
ويوضح دكتور أحمد أن هناك أعراضا جسدية للاكتئاب، مثل:
الشعور بالإجهاد المستمر ونقص الطاقة.
الأرق في النوم وخاصة في الصباح الباكر.
وفى حالات أخرى يحدث العكس على شكل كسل ونوم لفترات طويلة؛ كنوع من الهروب من الواقع.
كذلك تتغير الشهية للطعام وكذلك الوزن.
وبعض مرضى الاكتئاب بعكس ما هو متوقع، تزداد شهيتهم للأكل، ولكن البعض الآخر تقل شهيتهم للأكل.
مما يعنى أن زيادة الوزن أو نقصانه خلال فترة وجيزة ودون تعمد من الشخص، قد تكون أحد مؤشرات اضطراب المزاج والاكتئاب.
وتكون هناك قبلها مؤشرات تحذيرية لذلك، مثل الحديث عن الموت والانتحار بكثرة، تهديد الآخرين، مع وجود سلوك عنيف في التعامل مع غيره.
ازدياد أعراض الاكتئاب عليه بصورة ملحوظة، وانعزاله عن الحياة والواقع. وعندها يجب ألا نستخف بهذه الحالة والتوجه للطبيب النفسي في أسرع وقت.
ويحذر دكتور أحمد من التأخير أو عدم البدء في علاج مرض الاكتئاب، عندما تجتمع كل هذه الأعراض قد يؤخر في العلاج، وقد تتزايد الأعراض النفسية والعضوية، مما يؤدي للتأثير السلبي على الأداء الوظيفى والاجتماعى للشخص وابتعاده حتى عن هواياته التي كان يحبها.
أعراض يجب الالتفات لها
ومن الأعراض المهمة أيضا، التي يحذر منها دكتور أحمد؛ فقدان القدرة على التركيز والتردد في اتخاذ القرار، والعزوف عما كان يمتعه حتى العلاقة الجنسية التي كانت ممتعة له، وفى النهاية قد يمثل الاكتئاب تهديدا لحياة الإنسان المكتئب، ويسبب انتحاره.