عادوا!
رغم أنهم لم يفيقوا من صدمة إخفاق ١١/١١ التى أفقدتهم الاتزان إلا أن مطاريد الإخوان في الخارج عادوا مجددا لتكرار دعوتهم للمصريين للخروج إلى الشوارع لإحداث تغيير سياسى!.. وهذا ما سبق أن نبهنا إليه من قبل ليس فقط اقتناعا بنظرية استحالة تعديل ذيل الكلب المعوج وإنما اقتناعا أيضا بان الإخوان مع رغبتهم الجارفة لاستعادة السلطة التى طردناهم منها يرغبون بشغف اكبر من الإنتقام منا جميعا نحن شعب مصر وليس من الرئيس السيسي فقط !
عاد مطاريد الإخوان بسرعة لممارسة ذات لعبتهم المعتادة رغم الظروف الصعبة التى يتعرضون لها الآن والتى تمثلت في تضييق السلطات التركية عليهم وسقوط عدد منهم فى قبضة الأمن التركى، وحالة الخوف التى تنتاب معظمهم حتى بين المقيمين خارج تركيا، واضطراب وارتباك سلاسل تمويلهم، وإخفاق محاولات راب الصدع داخل جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى والتى عبر عنها بوضوح بيان محمود حسين أحد أقطاب الصراع الاخواني الآن!
عادوا بدعوى أن دعوة ١١/١١ رغم إخفاقها الكبير إلا أنها أثارت قلقا داخل مصر وشغلتنا، وهذا من وجهة نظرهم انجازا يطعن لتكراره رغم هجومهم الحاد جدا على عموم المصريين الذين لم يستجيبوا لدعوتهم وإعلانهم بعد ١١ نوفمبر إنهم كفروا بما جندوا أنفسهم له وأنهم سوف لا يكترثون بعد الآن لشىء إلا امورهم الشخصية..
لكن الحقيقة إنهم عادوا سريعا لآن ذلك هو السبيل الوحيد لهم لتدفق الأموال عليهم التى بدونها لا يقدرون على ممارسة حياتهم.. وهم عادوا بعد أن اطمأنوا أن اضطراب سلاسل التمويل لهم الذى حدث بعد سقوط البعض منهم مؤخرا داخل وخارج تركيا لن يعطل إمدادهم بالمال.. وهكذا المال هو الذى أعادهم مجددا لممارسة ادوارهم مجددا.. وجماعة الإخوان تملك الكثير من هذا المال ولذلك لم ينته دور هؤلاء المطاريد بعد !