البيئة: إنشاء ٨ مصانع في محافظات مختلفة لتحويل المخلفات إلى طاقة
توجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالشكر للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، على الجهود التى بذلوها للخروج بالمنطقة الخضراء بهذا الشكل المشرف، والتى أقيمت على مساحة 20 الف م2 بينما كانت في جلاسكو 4.5 الف م2، حيث تم تصميم 5 خيم كل خيمة تمثل كافة فئات المجتمع المصرى والأجنبى، من القطاع الخاص، والحكومة المصرية، والبحث العلمى والأكاديمى والجامعات المصرية، والشباب بأفكارهم، كما كانت تعقد الجلسات بتلك المنطقة يوميا من الساعة ٩ صباحا إلى ٦ مساء، طوال فترة انعقاد المؤتمر.
كما تناولت الموضوعات التى تمت بالمنطقة الزرقاء وحرص مصر على مشاركة فئات من الفنانين التشكيلين والمصممين الأزياء العالمين للترويج لأهمية إعادة التدوير وتأثيرها على تغير المناخ، مشيرة إلى أن كل منتج جديد ينتقص من حق الأجيال القادمة من الموارد الطبيعية من مياه وغذاء وتربة وهواء.
كما أوضحت وزيرة البيئة أنه من خلال خطة المساهمات الوطنية، حرصت مصر على التوسع فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، للوصول إلى نسبة ٤٢%، بحلول عام ٢٠٣٥، ومع تحديث هذه الخطة فمن المستهدف الوصول إلى تلك النسبة بحلول عام ٢٠٣٠،وتشمل هذه النسبة كافة أنواع الطاقات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وايضا مشروع تحويل المخلفات إلى طاقة، فهناك ٨ مصانع سيتم إنشاؤها فى ٨ محافظات فى هذا الصدد.
وأكدت وزيرة البيئة أن العامان الماضيان شهدا تسارع في وتيرة آثار تغير المناخ، وأظهرت التقارير العلمية الحاجة الملحة للمضي في كافة المسارات، فاجراءات التخفيف ليست بديلا عن التكيف، لأن لا مفر من تأثر الدول بتغير المناخ، فمثلا جزيرة مثل المالديف أطلقت على خطة تكيفها الوطنية اسم خطة النجاة الوطنية، لأنها مسارها للبقاء.
وأكدت الوزيرة أن مسار التكيف يحتاج مزيد من العمل للاتفاق على الهدف العالمي للتكيف، لتحديد آليات تمكننا من قياس التكيف، أما مسار التخفيف فيتضمن سعي الدول لتحقيق هدف ١.٥ درجة مئوية احترار بتخفيف الانبعاثات، ويعد الالتزام الحقيقي الذي تقدمه الدول النامية والمتقدمة هو ضمان تقديم التقارير اللازمة في كل مؤتمر للمناخ، فالتعاون متعدد الأطراف يقوم على التوافق بين كافة الأطراف، وعلى المستوى الوطني، نسعى لتغيير أنماط الاستهلاك والإنتاج، وتغيير سلوكيات الأطفال والشباب، لذا حرصت الرئاسة المصرية للمؤتمر على إطلاق مبادرة I CAN للتغذية للبدء في هذا المجال.
ولفتت الوزيرة إلى أن الرئاسة المصرية للمؤتمر وبمتابعة رئيس مجلس الوزراء، كانت حريصة منذ اليوم الأول على تمثيل مؤسسات المجتمع المدني المصرية في المنطقتين الزرقاء والخضراء، مع مراعاة الشفافية والحيادية في الاختيار، حيث تم إشراك ٣٨ منظمة مدنية مصرية في المنطقة الزرقاء، حرصنا على أن يكون المؤتمر شموليا يشارك به نشطاء المناخ، واتاحة الفرصة لهم من خلال تهيئة المكان المناسب لمساعدتهم على رفع أصواتهم أمام القاعة الرئيسية للمؤتمر، وفي بعض الأوقات داخل المنطقة الزرقاء، لتسليط الضوء على موضوعات مثل التخلص من استخدام الوقود الأحفوري وإنشاء صندوق الخسائر والأضرار والتحول إلى الأغذية منخفضة الانبعاثات.
وأشارت وزيرة البيئة إلى المنافسة مفتوحة أمام شركات الطاقة الشمسية وسوق طاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، وخلال تجربة استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة في ٦٠ فندق في شرم الشيخ، وتم ربطهم على شبكة الكهرباء مجانا لتشجيعهم على استخدام هذه التقنية، واتاحة الفرصة للشركات المستخدمة لوحدات الطاقة الشمسية بمنح قروض من البنوك الوطنية.
وأوضحت وزيرة البيئة فيما يخص تحويل المخلفات لطاقة، أن مصر قامت بالاختيار ما بين ٩٣ شركة تم الانتهاء إلى ٥٣ شركة، والمرحلة الأولى تتضمن ٨ شركات بتكنولوجيات من ألمانيا والنمسا وهولندا تتحالف مع شركاء مصريين، ويتم تحديد مواقع التنفيذ والتي تعد عامل مهم جدا لضمان توافر المخلفات طوال العام بمعدل لا يقل عن ١٠٠٠ طن يوميا.