في اليوم العالمي للرجل.. هذه بداية قصته من أمريكا إلى مصر.. وسر دعوة ساويرس لإحيائه
سبقت السيدات الرجال في إقامة يوم عالمى للمرأة لكن كثيرا من الرجال قبلوا هذا السبق ولم يحدث منهم اعتراض، وتعمل الغالبية من الرجال من خلال الجمعيات المدنية على التركيز على إظهار النماذج الفاعلة من الرجال والاهتمام بكل ما يخص صحة الرجل وتحسين علاقاته مع المرأة ومحاربة التمييز ضدهم وزاد على ذلك الاحتفال بيوم للرجل..
اليوم 19 نوفمبر يحتفل كل رجال العالم باليوم العالمي للرجل، ذلك اليوم الذي تحدد لتكريم وتعزيز دور الرجل في المجتمع على اعتبار أنه نصف المجتمع، ويأتي هذا اليوم تشجيعا للرجل على إجراء مباحثات ومناقشات بصورة أكثر انفتاحًا حول العديد من القضايا التي تهم النصف من المجتمع مثل الصحة العقلية والجنسية وأسباب انتحار الرجل ومتاعبه النفسية من أجل مواصلة الحياة بقوة.
بداية الاحتفال
كانت بداية الاحتفال بالرجل عام 1969 حين أطلقت صحيفة نيويورك تايمز دعوة لتخصيص يوم للرجل وتبعتها دول أخرى مطالبة بتحقيق ذلك أسوة بيوم المرأة العالمي، وفي عام 1992 أعاد البروفيسير توماس أوستر المحاضر بجامعة ميسوري الأمريكية الدعوة بضرورة تخصيص يوم عالمي للرجل.
عدم الصدى
وفي عام 1994 أقامت الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا وأستراليا احتفالات بالرجل في شهر فبراير، ثم أهملت الدول الاحتفال الذي لم يجد صدى لدى أغلب الدول، حتى جاء عام 1999 أعيد طرح الفكرة حين اقترح الدكتور جيروم تيلوكسينج أستاذ التاريخ بجامعة الهند الغربية بجمهورية ترينيدا وتوباجو، واختار للاحتفال به يوم 19 نوفمبر وهو يوم ميلاد والده الطبيب. فعقدت اللجنة المنظمة لمعالجة قضايا الشباب والمسنين لتخصيص يوم للرجل بعد أن زادت نسبة انتحار الرجال في العالم، ففي بريطانيا مثلا ينتحر 84 رجلا كل أسبوع ـــ في التسعينيات ـــ بمعدل 12 رجلا يوميا كما أشارت بذلك صحيفة ذي اندبندنت البريطانية وهذه النسبة هي ثلاثة أضعاف متوسط انتحار النساء فيها.
التوازن بين الحنسين
وافقت أكثر من 60 دولة منها سبع دول عربية على الاحتفال بهذا اليوم الذي دعمته منظمة اليونسكو عام 2009 وأعلنت أن فكرة تخصيص يوم للرجل هى فكرة عظيمة لتحقيق التوازن في النهاية بين الجنسين، واستغل هذا اليوم في إقامة ندوات ومهرجانات وإطلاق حملة تبرعات لعلاج مرضى السرطان من الرجال، وأيضا تسليط الضوء على الدور الإيجابي ومساهمة الرجل في الحياة على الأرض وتعزيز المساواة بين الجنسين في ضوء حملة عالمية ضد الحياة البائسة.
من الدول التي تحتفل بهذا اليوم بريطانيا، إيطاليا، الولايات المتحدة، فرنسا، النمسا، الأرجنتين، البرازيل، البرتغال وغيرها لتصل إلى 53 دولة،
أما الدول العربية السبع فهي “مصر والسعودية وسلطنة عمان والبحرين ودولة الإمارات والكويت وقطر”
والغريب أن الكثيرين من الرجال لا يعرفون هذا اليوم الذكورى " يوم الرجل" سوى عدد قليل من الدول تقوم بالاحتفال بهذا اليوم بل يتركز اهتمام الرجل على انشاء جمعيات تدافع عنهم ضد تسلط المرأة بالرغم من الاحتفال بيوم الرجل هو احتفال عالمى لا دينى لتكريم الأباء ويتم الاحتفال به في مواعيد مختلفة ففي عدد من الدول العربية يحتفل به باسم يوم الاب في 21 يونيو، وفى إيطاليا والبرتغال يحتفل به يوم 19 مارس وفى الهند وتركيا وباكستان يوم 22 يونيو وهكذا.
الداعم لللاسرة
وفي مصر كان الكاتب الصحفي مصطفى أمين قد دعا في مقال له عام 1985 إلى الاحتفال ليس بالرجل ولكن بالأب باعتباره الداعم للأسرة أسوة بالاحتفال بيوم للأم واقترح أن يكون يوم 10 يناير لكن لم يحتفل به إلا عام واحد ولم تجد الفكرة صدى واهملت.
وفي عام 2016 أطلق رجل الأعمال نجيب ساويرس دعوة يوم الاحتفال بيوم المرأة بتخصيص يوم للاحتفال بالرجل من أجل المساواة بين الجنسين في الحب والتقدير.