"ملهوش لقاح"..الصحة تحذر: رصدنا ارتفاع كبير في اصابات الفيروس المخلوي التنفسي
قال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث بإسم وزارة الصحة:"نعيش حاليًا فترة انتشار الفيروسات التنفسية بسبب عدم تجديد الهواء في المنازل، والتواجد بشكل أكبر في الأماكن المغلقة".
سبب انتشار الفيروسات التنفسية
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحكاية" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب بقناة "ام بي سي مصر":"جفاف الجو يساعد الفيروسات علي الإنتشار بشكل أكثر، ويجعل إفرار الأغشية المخاطية الموجودة في الأنف أقل وبالتالي يسهل علي الفيروس الدخول من الأغشية المخاطية التي تقل فيها الإفرازات".
ارتفاع معدلات الاصابة بالفيروسات التنفسية
ولفت إلى أنه "منذ 10 سنوات ماضية والسنوات المقبلة سيكون هناك ارتفاع في معدلات الإصابة بالفيروسات التنفسية، وفي العام الماضي كانت الإنفلونزا الأكثر انتشارًا والعام الجاري هناك ارتفاع بشكل كبير للفيروس المخلوي التنفسي".
اعراض الفيروس المخلوي
وأكد أن "الفيروس المخلوي التنفسي يصيب 99 من بين كل 100 شخص، ويكون هناك أعراض خفيفة في تلك النسبة عبارة عن ارتفاع بسيط في درجة الحرارة والرشح والكحة، والأعراض الشديدة في الإصابة بهذا الفيروس تكون من سن الولادة وحتى عمر العامين، أما بعد ذلك تكون الإعراض خفيفة".
نصيحة الصحة للأسر المصرية
وأوضح أن "الفترة الحالية نلاحظ زيادة في التهابات الجهاز التنفسي ويجب علي الأسر رفع مناعة أطفالها من خلال الأكل الصحي وشرب السوائل والغسل المستمر للأيدي وتطهير الأسطح، والطفل اللي يصاب بالفيروس المخلوي التنفسي ميروحش المدرس لحد لما يخف ولا يوجد لقاحات ومفيش أدوية مخصصة للفيروس ولكن هناك أدوية تقلل من الأعراض، ونقلق لما يبقى فيه ارتفاع مستمر في ارتفاع الحرارة لمدة 3 أيام وصعوبة حقيقية في التنفس، وقتها يجب التوجه للمستشفى أو الطبيب، ولا ننصح بحقنة الإنفلونزا أو غيرها".
وتصدر "الفيروس التنفسي المخلوي"، الذي ينتشر بين الأطفال في مصر بشكل واسع، البحث بالمؤشر الأكثر شهرة "جوجل"، وخاصة بعد تأكيدات وزارة الصحة انتشار الفيروسات التنفسية بين الأطفال، وأن 73% من الأطفال مصابين بالفيروس التنفسي المخلوي، الواسع الانتشار ويصيب الأطفال بشكل كبير. وأن الدور المنتشر بين الأطفال ليس بردًا أو كورونا، إنما الفيروس التنفسي المخلوي.
تصاعد القلق بين المصريين
وبدأت حالة القلق تتصاعد بين الآباء، وزادت التساؤلات عن طبيعة الفيروس التنفسي الذي ينتشر بشكل واسع بين الأطفال، وخاصة بين أطفال المدارس، وكيفية الوقاية والعلاج من هذا الفيروس.
وقال الباحث بطب نيويورك الدكتور وليد شوقي "إن كثيرين خرجوا يؤكدون ويصرخون أنها كورونا، لكنها RSV الفيروس المخلوي التنفسي"، مضيفًا أن وزارة الصحة المصرية قامت بعمل تحاليل لأطفال كثيرين، وثبت إصابة الأطفال بالفيروس التنفسي المخلوي.
وأضاف وليد شوقي "إن الدور الشديد جدًا عند الأطفال هذه الأيام هو RSV الفيروس المخلوي التنفسي وليس كورونا. اولًا لأن كورونا عندما يصيب الأطفال تكون بدون أعراض أو أعراض رشح خفيفة ويكون الآباء أشد في الأعراض."
الفيروس التنفسي المخلوي
وأشار وليد شوقي إلى أن هذا الدور، الذي يصيب الأطفال، يعاني فيه الطفل يعانى من عدة أعراض، "فيبدأ الدور بتعب وإرهاق وخمول وسخونية قد تستمر لعدة أيام، ثم يبدأ الرشح والاحتقان وكحه ببلغم شديده قد يصل الطفل للترجيع من شدة الكحة وكثرة البلغم. وتجد الآباء بدون أعراض أو أعراض خفيفة."
وقال وليد شوقي "لو حدث بمنزل العكس وكانت الأعراض بين الآباء أعراضًا شديدة والأطفال لم يتأثروا، هنا نفكر فى كورونا."
وعن الفيروس الواسع الانتشار بين الأطفال قال الدكتور خالد الحبشاوي استشاري طب الأطفال، عبر صفحته بالفيس بوك، إنه "مما يفسر الانتشار السريع لفيروسات الجهاز التنفسى والذي يحلو للكثير منا تسميتها " بالدور اللي ماشي اليومين دول" وهو RSV ' H1N1 ' Adeno viruses "
انتقام الفيروسات
وعن سبب انتشار الفيروس بين الأطفال قال الحبشاوي "أولا: ممكن يكون السبب هو أن الفيروسات دى جعانة بشر، جاعت عنا فى السنتين اللى فاتوا بسبب التزامنا فيهم بالإجراءات الاحترازيه أيام كورونا"، مضيفًا أن "قله الإصابة بهذه الفيروسات فى السنوات السابقه قلل من المناعه المجتمعيه، لذا عادت في الأجسام الخاليه من الأجسام المناعيه ضدها "انتقام الفيروسات "
وأشار الدكتور الحبشاوي إلى أن السبب الثانى لعودة الفيروس يمكن أن يكون متمحورا جديدا من الكورونا ذو صفات مختلفة عن ما قبله ويشترك فى سرعة انتشاره ولكنه أقل خطورة.
وطالب الدكتور الحبشاوي الآباء بألا يصيبهم القلق، مؤكدًا إن الفيروس المنتشر، الذي يصيب الأطفال، وأن هذه الموجة ستمر، في الوقت الذي كشفت لجنة التدريب والتعليم بمستشفى صدر طنطا في تدوينة لها "أن الفيروس المخلوي التنفسي Respiratory syncytial virus – RSV، هو مرض شائع جدًا ويُصيب معظم الأطفال قبل عمر السنتين، أما لدى الأطفال الكبار والبالغين فهو يؤدي للإصابة بنزلة برد خفيفة فقط."