رئيس التنمية الصناعية: مصر دخلت حيز تطبيق سياسات الاتجاه للاقتصاد الأخضر
نظم مركز تحديث الصناعة بالتعاون مع مركز الإنتاج الأنظف ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" ندوة نقاشية حول مفهوم "النمو الأخضر الشامل" تحت رعاية وزارة التجارة والصناعة.
ويأتي هذا في إطار جهود الدولة نحو التنمية المستدامة، وعلى هامش يوم الحد من الكربون التي نظمته وزارة التجارة والصناعة ووزارة البترول خلال مؤتمر cop27 في مدينة شرم الشيخ.
وشارك في الندوة كل من م محمد عبدالكريم المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة ورئيس مجلس إدارة هيئة التنمية الصناعية، م محمد صبري – المدير التنفيذي لمركز مصر للإنتاج الأنظف، ياسمين بربير – رئيس قطاع الاستدامة في نستله الشرق الاوسط وشمال افريقيا،اليساندرو موريتي شياتشي – مدير مبيعات وتسويق التصدير بشركة الرباعية فورتكس، الدكتور برابهات اوبادهيايا – محلل سياسي اول، تخصص المناخ والطاقة، في الصندوق العالمي للطبيعة، د/أحمد حُزين – مدير قسم الصناعة البيئية في كيمونيكس مصر ود.علي الطيب – المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة شيفت اي في مصر، وأدارت الندوة خبير التنمية الصناعية في منظمة اليونيدو، أناكيارا سكاندون.
وقال المهندس محمد عبد الكريم، المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة ورئيس مجلس إدارة هيئة التنمية الصناعية، إن وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع الوزارات المختلفة وفي مقدمتها وزارة البيئة، وبدعم من الشركاء الدوليين، تعمل على تمهيد الطريق لتعميم السياسات المتعلقة بالاقتصاد الأخضر والاستهلاك والإنتاج المستدامين كأدوات لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد المهندس محمد عبد الكريم، أن مصر دخلت فعليا في حيز تطبيق سياسات الاتجاه للاقتصاد الأخضر وليس الاكتفاء برسم السياسات فقط وإنه تم اتخاذ خطوات جادة وملموسة لتنفيذ مشروعات تحقق مفاهيم النمو الأخضر الشامل.
وأكد عبد الكريم أن هيئة التنمية الصناعية ومركز تحديث الصناعة يقومان بدور رئيسي في تنفيذ استراتيجية وزارة التجارة والصناعة والتي تستهدف عدة محاور منها: زيادة مساهمة الناتج الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، زيادة معدل نمو الصادرات، المساهمة في توفير فرص عمل لائقة وتوفير عمالة ماهرة مدربة، وزيادة معدل النمو الصناعي وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
وبحثت الندوة سبل التحول نحو الاقتصاد الدائري والنمو الأخضر وذلك للحفاظ على القدرة التنافسية للصناعة المصرية، وخاصة في أسواق التصدير، وضرورة التحول نحو الصناعة الخضراء في جميع مراحل سلاسل القيمة، وذلك بالتوازي مع تشجيع رواد الأعمال الخضراء.
كما تطرقت الندوة إلى بعض الأنشطة التي يتم تنفيذها من خلال الهيئة العامة للتنمية الصناعية ومركز تحديث الصناعة في مجال النمو الأخضر الشامل وترشيد استهلاك الموارد، وعلى سبيل المثال وحدة كفاءة الطاقة بالهيئة العامة للتنمية الصناعية نعمل على زيادة وعي المستثمرين في المناطق الصناعية المستقلة وتوجيههم من خلال الأنشطة التي تجعلهم أكثر كفاءة في استخدام الطاقة وتدعم الانتقال إلى اعتماد الطاقة النظيفة في الإنتاج وزيادة كفاءة استخدام الموارد.
وأيضا إنشاء مدن وتجمعات صناعية صديقة للبيئة تتوافق مع المعايير البيئية العالمية مثل مدينة الروبيكي للجلود، وبرنامج الاقتصاد الأخضر بمركز تحديث الصناعة والذي قدم أكثر من 800 خدمة دعم فني في مجالات البيئة والطاقة وإدارة المخلفات والتوافق مع المعايير الخاصة بإدارة الطاقة وإدارة البيئة، وغيرها من المشروعات الأخرى مثل مشروع نظم الخلايا الشمسية Egypt-PV، ومشروع استخدام السخانات الشمسية في عمليات التسخين الصناعي، ومشروع رفع كفاءة المحركات الكهربائية في العمليات الصناعية، مشروع التحول الأخضر للإنتاج والاستهلاك المستدامين بالتعاون مع اليونيدو، وأخيرًا مشروع النمو الأخضر الشامل بالتعاون مع اليونيدو وبدعم من الحكومة السويسرية: ويدعم المشروع الانتقال إلى اقتصاد دائري، أخضر وشامل.