هاني توفيق: الأموال الساخنة خرجت ولن تعود على المدى القريب

أشاد الدكتور هاني توفيق، الخبير الاقتصادي، بقرارات البنك المركزي الأخيرة، من رفع سعر الفائدة وتحرير سعر الصرف، مع وضع مؤشر للجنيه، مشيرًا إلى أن هذه القرارات تتفق مع سياسة الدولة للاتجاه للتصنيع وجذب استثمارات خارجية؛ لأن المستثمر الأجنبي أكثر ما يهتم به قبل سعر الفائدة هو مدى استقرار سعر الصرف كما يبحث المستثمر سواء في البورصة أو استثمار مباشر عن وجود سياسة نقدية متفق عليها وتدار بكفاءة، و يستطيع تثبيت سعر الصرف عن طريق آلية العقود المستقبلية.

وأضاف توفيق لـ "فيتو"،  أن الأموال الساخنة خرجت ولن تعود على المدى القريب؛ لأن سعر الفائدة ارتفع في جميع أنحاء العالم وليس في مصر فقط، كما أن سعر الفائدة الحقيقي في مصر لا يزال بالسالب لأن سعر الفائدة سواء كان 13% أو 14% فهو بالسالب كون التضخم وصل إلى 17%.

وطالب توفيق، من الحكومة إصدار عدد من القرارات بالإضافة إلى ما تم إصداره من قبل لتعزيز دور القطاع الخاص في الاستثمار والاقتصاد خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الحكومة أصدرت قرارات جيدة بجانب إنشاء بنية تحتية قوية ولكن ننتظر ما هو أهم من ذلك وهو أن تحدد المشاكل التي تقابل المستثمرين وتعمل على حلها، وقبل أن تستقطب مستثمر أجنبي يجب أن تعمل على حل مشاكل المستثمر المحلي المتواجد بالفعل وهو ما تعمل عليه الحكومة الآن بالفعل من خلال رفع حد قيمة الشحنات المستثناة من الاعتمادات المستندية إلى 500 ألف دولار بدلًا من 5000 دولار  بجانب السماح بشراء الدولار من البنك وفتح الاعتمادات المستندية.

وأشار إلى أن الحكومة كما أصدرت العديد من القرارات لمساعدة محدودي الدخل، يجب أن تساعدهم في توفير فرص عمل وذلك من خلال جذب استثمارات أجنبية مباشرة ومن قبلها إعادة المصانع المتوقفة إلى العمل من جديد من خلال إزالة جميع العوائق التي تقف أمام الاستثمار من بيروقراطية وتضارب جهات الإدارة، بجانب منع تلاقي مانح الخدمة مع طالبها لإزالة جذور الفساد، ووضع سياسة ضريبية تساعد على الاستثمار، وإذا ما حدث هذا سينهال المستثمرون الأجانب على مصر.