لماذا صمتت الحكومة على تصريحات وزير التعليم؟!
المدهش أن الرأي العام أنتظر أي رد من الحكومة حول تصريحات وزير التربية والتعليم بشأن تقنين السناتر أمام البرلمان ولكن الحكومة التزمت الصمت.. كنا نرجو أن يكون لها موقف واضح فالقضية جد خطيرة تتعلق بمستقبل مصر وأجيالها.
انتظرنا من الحكومة خطة للنهوض بأداء وأحوال المعلم وتطوير كليات التربية حتى تضمن خريجين مؤهلين لحمل الرسالة ليس بتقليص مدة الدراسة بها إلى 3 سنوات أظنها غير كافية، فلن يتحقق ما نصبو إليه إلا إذا ارتقينا بالمعلم وكليات التربية التي أنشأتها الدولة في كافة جامعاتها دون أن نستفيد منها حيث ما زلنا نشكو من قلة المعلمين.. والسؤال: ألا تحتاج تلك الكليات تطويرًا مماثلًا لتخريج معلمين تربويين معاصرين لزمانهم ليسدوا النقص في أعداد هيئة التدريس.
كنا نتعشم في عهد الوزير الجديد أن يعيد للوزارة دورها التربوي؛ فإذا كانت هناك تربية جيدة فسوف يكون هناك أخلاق حسنة ومن ثم تعليم جيد؛ فالتربية أساس التعليم؛ فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. وحين يكون هناك معلم قدوة فسيكون هناك تلميذ مطيع راغب في التعلم بحق، وقادر على الإبداع إذا ما توفرت له ممارسة الأنشطة الرياضية والفنية والترفيهية بصورة علمية ومؤسسية منظمة وهادفة عشناها نحن في الزمن الجميل.
هل يراجع الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم تصريحاته المريبة ويعود إلى تصريحاته الأولى التي تعشمنا منها خيرًا؟!.. نتمنى أن يتحقق ذلك حتى يستمر الدكتور رضا حجازى وزيرًا للتربية والتعليم وليس وزيرًا للسناتر!