تشريعية النواب توصي بتشكيل لجنة لضبط صياغة مشروعات قوانين مكافحة جرائم تقنية المعلومات
أوصت اللجنة التشريعية بمجلس النواب خلال اجتماعها اليوم، بتشكيل لجنة مصغرة لضبط الصياغة، مكونة من أمين سر لجنة الاتصالات، وأمين سر لجنة الشئون التشريعية، ومعهم النائب إيهاب رمزى، والنائب ضياء الدين داود، وكذا النواب مقدمى التعديلات، لضبط صياغة مشروعات القوانين الثلاثة المقدمة بشأن تعديل قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات.
وأكدت اللجنة أن مدة العمل لا تتعدى شهرين، وللجنة المصغرة أن تدعو من تراه مناسبا للمناقشة سواء من الحكومة أو الخبراء الفنيين، بعد موافقة رئيس اللجنة التشريعية.
وقال المستشار إبراهيم الهنيدي، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب: نحتاج ضبط الصياغة بين الـ ٣ مشروعات المقدمة، مشيرا إلى أن الفعل الذي يؤدي إلى الانتحار، يجب أن يوضح بتعريفات محددة.
وقالت النائبة مارثا محروس، وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب: تعديلات قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، يهدف لمواجهة مشاكل وتحديات كبيرة، متابعة: "ووضعت نفسى كأم وأخت لمن يتعرض لمشاكل كثيرة خاصة الابتزاز الإلكتروني لوجود بعض القصور الموجود تشريعيا.
جاء ذلك خلال كلمتها أثناء اجتماع اللجنة التشريعية بمجلس النواب، برئاسة المستشار إبراهيم الهنيدي، اليوم الثلاثاء، لنظر ثلاثة مشروعات قوانين مقدمة من السادة النواب: مرثا محروس، منى عبدالله، وسكينة سلامة وآخرين (أكثر من عُشر عدد أعضاء المجلس) بتعديل بعض أحكام القانون رقم 175 لسنة 2018 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، بالإشتراك مع لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتابعت: القانون حين تمت الموافقة عليه فى دور الانعقاد السابق، أشادت به لجنة الاتصالات ووتكنولوجيا المعلومات، ولكن الآن أصبح لدينا ضرورة ملحة لتعديل القانون لأمن وأمان الدولة المصرية وما تواجه من مخاطر.
وأوضحت النائبة، أنها قامت بإضافة تعديل على المادة الأولى ٢٥ والمادة ٢٦ بجانب إضافة مادة لتعريف الابتزاز الإلكتروني، مؤكدة أن التعديل المقترح على المادة ٢٥ هو تغليظ العقوبة، حيث أن السبب فى العقاب أولًا كان المساس بالأسرة المصرية، وهذا كان تعريف مطاطى،ولهذا قمت باضافة تعديل لتغليظ العقوبة وأيضا ما يخص استخدام برامج تهدف إلى المساس بالأسرة المصرية وتنتهك الخصوصية، بهدف الابتزاز.
وأكدت أن الكثير تعرض لمحاولات ابتزاز دفع البعض للانتحار، مشيرة إلى أن تعديل المادة ٢٦ أيضا يختص بتشديد العقوبة وتوسيع فهم معنى الجريمة والعقوبة، وتعيد عقوبة السجن لمدة تصل لـ ٧ سنوات، وغرامة مالية كبيرة.
فيما قال النائب أحمد بدوى رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: نشهد الآن يوميا أمور جديدة فى التكنولوجيا، ويجب دائما النظر إلى ما نراه ونضعه فى الحسبان.
وتابع: بالنسبة للابتزاز الإلكتروني، هو فعل يتعارض مع قيم ومبادئ المجتمع، وتوجد حالات انتحار نتيجة لهذا الابتزاز، وتعليظ العقوبة اصبح أمر هام، ويجب النظر لتشريعات تكنولوجيا المعلومات ليتواكب مع التطورات فى هذا المجال.
بينما أوضح النائب إيهاب رمزى، عضو اللجنة التشريعية، أن مشروع القانون يتحدث على جرائم ينص عليها فى قانون العقوبات، فى المادة ٣٢٧ الخاصة بالتهديد، وهى خاص بالتهديد بصفة عامة.
وأشار إلى أن جريمة التهديد بقانون العقوبات يبدأ من ٣ سنوات، وفى تعديل النائبة مرثا محروس يبدأ من سنتين.
وأشار إلى أنه إذا كانت الجريمة أدت إلى الانتحار، ولا يعاقب القانون المصرى على الانتحار نفسه، فإذا قام احد بمحاولة الانتحار وفشل لا يعاقب عليها، وبالتالي أى فعل أدى إلى الانتحار أيضا لا يعاقب عليها.
وفي السياق نفسه، أكد النائب عماد خليل، أن القانون ضرورة ملحة نظرًا لكثرة جرائم الابتزاز، وأن فلسفة القانون تهدف إلى مواجهة هذه الجريمة التى تؤدي إلى الجريمة، ونحن نتحدث على الابتزاز الذى يؤدى فى بعض الحالات للانتحار.
وقال: وجود برامج تساهم فى الابتزاز خاصة للنساء، وقد انتشرت فى الآونة الأخيرة، يدل على أن تقديم مشروع القانون أصبح مهم وضروري.
واضاف النائب محمد إسماعيل، أن مشروع القانون يحل مشكلة مجتمعية تواجه المجتمع المصرى، وقد حدثت فى أكثر من محافظة، ويجب التصدى لها، خاصة مع التطور التكنولوجي، موجهًا الشكر للنائبة مرثا محروس على تقديمها لمشروع القانون.
وقال النائب:" أننا يجب أن نقر بوجود مشكلة ونتحرك لمواجهتها ووضع حل لها".
فيما شددت النائبة مها عبد الناصر، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على أهمية وجود قوانين جديدة لمواجهة تطورات تكنولوجيا المعلومات، خاصة في ظل انتشار العديد من البرامج والتوسع فى استخدام التكنولوجيا الحديثة التى يجب علينا كمشرعين النظر لها ومتابعتها.
وقال النائب ضياء داود: من الطبيعي استحداث إجراءات جديدة مع التطورات الموجودة، ونريد استحداث دوائر لجرائم تكنولوجيا المعلومات.
وتابع: من الأهمية ضبط الوقائع لهذه الجرائم حتى يتحقق الردع، والأمر ليس سهل إثباته فى جريمة نتيجة بواعث وهوى، ونحتاج مثل هذه القوانين، لضبط الجرائم المرتبطة بالتكنولوجيا.