روبرت مالي يتعرض لضغوط للتنحي بسبب مواقفه تجاه الاحتجاجات الإيرانية
كشف موقع "واشنطن فري بيكون" الأمريكي، أن مسؤول الشؤون الإيرانية في الإدارة الأمريكية، روبرت مالي، يتعرض لضغوط للتنحي عن منصبه بسبب اتخاذه مواقف ضعيفة وهشة من احتجاجات الشعب الإيراني ضد النظام.
وأوضح الموقع في تقرير له: "بينما استهدفت حركة الاحتجاج للشعب الإيراني بسرعة النظام الحاكم بأكمله في إيران، كتب روبرت مالي قبل أيام أن المتظاهرين نزلوا إلى الشوارع لمطالبة حكومة الجمهورية الإسلامية باحترام كرامتهم وحقوق الإنسان"، في إشارة إلى رسالة روبرت مالي الأخيرة على تويتر.
وأشار التقرير إلى أن العديد من معارضي إيران والمنتقدين الداخليين لإدارة الرئيس جو بايدن، وصفوا نهج روبرت مالي تجاه الاحتجاجات الحالية في إيران بأنه نهج اختزالي.
وقالت الصحيفة "على الرغم من أن المتظاهرين يهتفون بالموت للديكتاتور، وأرادوا بوضوح الإطاحة بالنظام الثيوقراطي في إيران، فقد رفضت وزارة الخارجية في حكومة بايدن الإجابة عن سؤال المراسل حول تقييم الحكومة الأمريكية لمطالبة المحتجين الإيرانيين بـ تغيير النظام".
وأخبر السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز، الموقع عن سبب ضعف موقف إدارة بايدن تجاه المحتجين الإيرانيين، بالقول إن "إدارة بايدن مستثمرة حقًا في بقاء النظام الإيراني".
وبحسب تيد كروز، تحتاج إدارة بايدن النفط الإيراني للتعويض عن الوضع الكارثي الناجم عن الهجوم على منتجي الطاقة في الولايات المتحدة.
وقال بريان ليب، المدير التنفيذي لمنظمة "أمريكيون وإيرانيون من أجل الحرية"، عن أداء روبرت مالي في العمل، "حان وقت رحيله".
وأضاف أن "الزلة الأخيرة في رسالة كتبها مالي على تويتر، هي مجرد أحدث علامة على كيف أن الحكومة الأمريكية الحالية، بدلًا من أن تكون متحالفة مع الأشخاص المحبين للحرية في إيران، متحالفة مع حكومة الجمهورية الإسلامية".
من جانبه، قال ريتشارد جولدبرج المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، الذي عمل في قضايا إيران ويعمل الآن كمستشار أول في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات "إذا غادر روبرت مالي، فسيكون ذلك أول إشارة على تحول في السياسة بعيدًا عن التكيف مع النظام ونحو مساعدة الشعب الإيراني".
وكان روبرت مالي، الممثل الخاص للشؤون الإيرانية في وزارة الخارجية الأمريكية، وكبير المفاوضين في الملف النووي، قال مساء السبت الماضي إن "المتظاهرين في واشنطن ومدن حول العالم عبروا عن دعمهم للشعب الإيراني، الذي يتظاهر سلميًا لمطالبة حكومته بتحقيق الكرامة واحترام حقوق الإنسان".