اختفى في إيران.. حكاية سائح إسباني قرر الذهاب لمونديال قطر سيرًا على الأقدام
اختفى سائح إسباني في أثناء رحلة سفر سيرًا على الأقدام من مدريد إلى قطر للمشاركة في كأس العالم بعد دخوله الأراضي الإيرانية قبل 3 أسابيع.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية بالنسخة الفارسية، إن "عائلة الرجل الأسباني (سانتياجو سانشيز 41 عامًا)، أعربت عن قلقها بشأن حالته".
وسانتياجو سانشيز هو متسلق جبال من ذوي الخبرة وقافز مظلي سابق، ومن مشجعي فريق دوا أتشيه لكرة القدم.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من قبل السلطات الإيرانية بشأن اختفاء هذا السائح الإسباني.
وأضافت الهيئة في تقريرها أن "سانشيز شوهد آخر مرة في العراق الذي وصل إليه بعد مروره بخمس عشرة دولة"، مضيفة أن "أسرته أبلغت الشرطة ووزارة الخارجية الإسبانية عن اختفائه، وليس لدى وزارة الخارجية أي معلومات عن مكان تواجده، والسفير الإسباني في طهران يتابع الأمر".
وشارك سانتياجو على نطاق واسع ملاحظات السفر الخاصة به على مدار الأشهر التسعة الماضية من خلال نشر مقاطع فيديو على حسابه في إنستجرام، كما إن الصور التي كان ينشرها سانتياجو توقفت فجأة في الأول من أكتوبر وذلك بعد دخوله الأراضي الإيرانية من الحدود الشمالية الغربية.
ووفق التقرير فإن عائلة سانشيز تقول إن رسائله اليومية توقفت أيضًا منذ الأول من أكتوبر الجاري. وقبل يوم من اختفائه تناول سانشيز الإفطار مع مرشد في السليمانية في إقليم كردستان العراق.
وقالت سيليا كوجدور، والدة سانتياجو، لوكالة أسوشيتيد برس "نحن قلقون للغاية، أنا وزوجي لا نستطيع التوقف عن البكاء".
وفي الاحتجاجات الأخيرة، أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال عدد من "الرعايا" الأجانب وأكدت بعض الحكومات بما في ذلك فرنسا وإيطاليا اعتقال مواطنيها في إيران.
وقال المرشد إنه حاول تحذير سانشيز من خطورة الوضع السياسي في إيران، لكن بحسب قوله "كان سانشيز واثقًا ولم يأخذ التحذيرات على مَحمل الجد".
وأضاف "تواصل معي من خلال "جوجل ترانزليت"، لأن سانشيز لا يتحدث إلا الإسبانية، ومرت أسابيع قليلة منذ آخر رسالة أرسلها سانشيز إلى عائلته، وكان من المفترض أن تكون إيران المحطة الأخيرة لسانشيز قبل وصوله إلى قطر، مكان إقامة كأس العالم".
ويقول المحللون إن الغربيين ومزدوجي الجنسية عالقون بشكل متزايد في الصراعات السياسية الداخلية الإيرانية والتوترات بين طهران والعواصم الغربية، وتم اعتقال العشرات من المواطنين مزدوجي الجنسية بتهم التجسس في السنوات الأخيرة.