محافظ بني سويف وأسقف ببا يشهدان حفل تكريم 185 دارسًا بفصول محو الأمية
شهد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، الاحتفالية التي نظمها فرع هيئة تعليم الكبار ببني سويف بالتعاون مع مطرانية ببا، لتكريم وتسليم الدارسين شهادات محو الأمية، في إطار تفعيل بروتوكول التعاون الموقع بين الهيئة العامة لتعليم الكبار وأسقفية الخدمات بالقاهرة وبالتعاون مع مطرانية ببا.
وحضر الاحتفالية التي أقيمت بقاعة المطرانية:نيافة الأنبا إسطفانوس أسقف ببا وتوابعها، ومعتز عبد الرءوف رئيس فرع هيئة تعليم الكبار ببني سويف، ومحمد عبد التواب وكيل وزارة التربية والتعليم، ومدحت صلاح رئيس مركز ومدينة ببا، والمستشار مجدي حكيم، والمهندس عادل بشرى مسؤول خدمة محو الأمية بالكنيسة.
وبدأت الإحتفالية بالسلام الوطني ثم عرض "presentation" عن مراحل الامتحانات، وتضمن الإشارة إلى محاور وبنود البروتوكول الموقع بين هيئةتعليم الكبار وأسقفية الخدمات العامة بالقاهرة وبالتنسيق مع مطرانية ببا، في مجال تعليم ومحو أمية الكبار والمتسربين من التعليم من خلال التعاون في توفير الفصول التعليمية بالمدارس النظامية والتعليم المجتمعي وتوفير المعلمين من ذوي الكفاءة، وتوفير مستلزمات العملية التعليمية واعتماد ومراجعة قوائم الدارسين وإجراء وعقد الاختبارات النهائية واستخراج ومنح الشهادات للدارسين.
وفي كلمته أكد المحافظ أن ملف تعليم الكبار يأتي في مقدمة أجندة عمل المحافظة وخططها التنموية، ضمن رؤية مصر 2030 التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تؤكد على ضرورة بذل كل الجهد والسعي لاستنهاض كل القدرات وتنفيذ العديد من المبادرات الرسمية والشعبية للقضاء بشكل جذري على الأمية، مضيفا أن الدولة وضعت قضية محو الأمية على رأس أولوياتها من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وسعيا لتحقيق الهدف بإعلان مصر خالية من الأمية.
كما أثنى المحافظ، على الجهود التي تبذلها هيئة تعليم الكبار بالمحافظة، وأسفرت عن تواجد بني سويف بصفة شبه دائمة في مقدمة المحافظات الأعلى تميزا في معدل التغير في مستوى الأمية والذي ظهر في إنخفاض معدل الأمية في 2022 إلى 26 % مقارنة بعام 2019 والتي كانت تتعدي الـ40% على الرغم من التحديات التي شهدتها تلك الفترة من ظهور فيروس كورونا وغيرها من التحديات.
وأكد أن الهدف الأساسي ليس مجرد محو الأمية الأبجدية بل تجاوز ذلك إلى بناء شخصية مصرية سوية لديها من الوعي والإدراك للوقوف صفاُ واحدًا بقوة في وجه أية محاولات للنيل من أمن واستقرار الوطن وتحقيق التنمية التي بدأنا في حصد ثمارها في ربوع مصر عامة والصعيد على وجه الخصوص بعد أن ظل لسنوات مهمشًا ولم ينال الاهتمام الكافي، وهو ما تمثل في حجم ونوعية المشروعات العملاقة في مختلف القطاعات والمجالات التي أسهمت في تحسين مستوى ونوعية معيشة المواطنين.
من جانبه رحب نيافة الحبر الجليل الأنبا إسطفانوس، بالمحافظ "د. محمد هاني غنيم"، مُعربًا عن تقديره للمجهودات المبذولة بالتعاون مع هيئة تعليم الكبار،والذي ينعكس بصورة إيجابية واضحة على الوطن، في إطار التعاون بين الهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية، خاصة وأن مشكلة الأمية تعد عائقا كبيرًا فى تحقيق التنمية.
وأعرب الأنبا إسطفانوس، عن أمله وطموحاته في أن تسهم تلك الجهود المخلصة في القضاء على الظواهر الغريبة على مجتمعنا، من خلال محو أمية السلوكيات السلبية والمرفوضة، بجانب المضى إلى ما هو أبعد من مجرد تعلم القراءة والكتابة إلى القضاء على الأمية الرقمية الخاصة باستخدام أجهزة الكمبيوتر، وسائل التكنولوجيا الحديثة التي باتت سهلة وفي متناول الجميع.
من جهته أضاف "معتز عبد الرءوف" رئيس فرع تعليم الكبار ببني سويف، أن الأمية تعد أحد أهم وأخطر المشكلات التي تواجههنا في الوقت الحاضر، مشيرًا إلى أن الهيئة قامت بإعداد خطة عمل لمواجهتها والقضاء عليها من خلال التوسع في توقيع وعقد بروتوكولات تعاون مع مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية، للوصول إلى قرى بلا أمية، من خلال فتح فصول جديدة لتشجيع المتحررين من هذه الفصول على استكمال ومواصلة تعليمهم، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من جهود وأنشطة الهيئة ليس مجرد محو الأمية فقط، بل المشاركة في تشكيل وبناء الوعي الوطني لدي المتحررين من الأمية.