رئيس التحرير
عصام كامل

أي حياة يمكن للإنسان أن يحياها وهو خائف!

الشائعات جريمة تهدد أمن المجتمع، وصاحبها آثمٌ في حق نفسه وفي حق دينه ومجتمعه؛ ذلك أنه يسعى لإحداث اضطراب وفوضى تقتضينا جميعًا أن نتنبه لضعاف النفوس الذين يسعون لا إلى نقد بناء يهدف للإصلاح وإنما إثارة فتنة يعقبها فوضى وتخريب وإفساد في الأرض.


لقد بادر الرئيس السيسي منذ تولى مقاليد البلاد باستعادة الأمن والاستقرار وهيبة الدولة بعد سنوات من الانفلات وتوقف الإنتاج؛ فأي حياة يمكن للإنسان أن يحياها وهو خائف مهدد لا يجد الشعور بالأمن في داره؟!، وأي نهضة يمكن أن تتحقق في ظل خوف يحيل حياة الناس إلى قلق وتوتر؟!.. ألم يجعل الله إطعام البطون وتحقق الأمن أولوية قصوى في حياة الناس:"الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ".. أليسا هذان الأمران مع الصحة هم أهم ما في الدنيا لقول النبي الكريم: "منْ أصبح منكم آمنًا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا ".


لا يزال الرئيس مهمومًا بتشكيل وعي حقيقي لدى المواطنين؛ يبين لهم حقيقة ما يدور حولهم ويستهدف وطنهم حتى يتكون لديهم من فرط خطورته "فوبيا إسقاط الدولة"؛ ليس تخويفًا ولا تهويلًا بل تحصينٌ لوحدتهم وتأمين لهذا البلد في وجه عواصف الفتن والتآمر التي تبغي جرجرتهم لمستنقع الاضطرابات.

 


فإذا كان ذلك كذلك، وإذا كان الرئيس يقوم بواجبه في صون الأمانة عبر جهد منظم ومثابر ودءوب وتنبيه مستمر للخطر من حيث يراه لتجنيب مصر شر الفوضى ومخاطر الشائعات..فهل يبذل كل منا أقصى جهده لتحقيق الهدف ذاته..وهل يتسق أداء أجهزة الدولة على اختلاف مهامها مع رؤية وجهد الرئيس.

الجريدة الرسمية