هشام عز العرب: البنك المركزي يستهدف خفض التضخم لـ7%.. حل أزمة الدولار تدريجيا.. اقتربنا من الحصول على قرض صندوق النقد.. وهذا سبب أزمة الديون
كشف الخبير المصرفي هشام عز العرب مستشار محافظ البنك المركزي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" المذاع علي قناة "mbc مصر"، الكثير من الملفات الاقتصادية الشائكة خاصة فيما يتعلق بأزمة الدولار وتوقف الاستيراد، وخطة البنك المركزي لخفض التضخم واستقرار الأوضاع الاقتصادية، وآخر تطورات مفاوضات صندوق النقد الدولي بشأن القرض الجديد.
صندوق النقد
وقال هشام عز العرب مستشار محافظ البنك المركزي: "ما حدث في واشنطن من اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين سيكون له تأثير على العالم كله، وتحدثوا عن أخطاء السياسة النقدية في إنجلترا وتخفيض الضرائب عن الطبقة الغنية وعدم النظر علي الناس الأكثر تضررا من الأزمة الاقتصادية".
إشادة صندوق النقد
ولفت: "اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين حملت إشادات بمبادرة حياة كريمة والمبادرات التي تهتم بالفئات الفقيرة".
امتصاص الصدمات الخارجية
وأشار: "هناك صدمة خارجية حدثت نتيجة الكورونا والحرب الروسية الأوكرانية التي أدت إلى اضطراب شديد في حركة التجارة ورفع كل أسعار السلع والمنتجات وما تبعه من تضخم كبير".
دور هشام عز العرب
ولفت: "مش إحنا في مصر بس اللى عندنا مشكلة ولكن المشكلة كبيرة، وللعلم أنا مستشار لمحافظ البنك المركزي ولكن أتقاضى أي أجر كي أحافظ على إبداء رأيي بكل شفافية وصراحة ووضوح".
قرض صندوق النقد
وأوضح: "قرض صندوق النقد الدولي الهدف منه خطوات مختلفة لتعديل هيكل الاقتصاد لتفادي أي صدمات خارجية، ووضع سياسات تحمي بلدنا من أي أزمات خارجية، أي القدرة على امتصاص الصدمات وأننا منقعش في الأرض".
وتابع: "صندوق مصر السيادي ووثيقة ملكية الدولة إجراء جيد ولكنها لا تمثل إلا جزءا بسيطا من ملكيات مصر، ونحن بحاجة إلى خطوات أخرى للنظر إلى إمكانيات مصر المادية الحقيقية".
وأكد: "مصر دولة غنية مش فقيرة لكننا بحاجة إلى اتباع سياسات نقدية تؤدي إلى وجود تدفقات مالية بشكل أكبر".
وعن التفاوض مع صندوق النقد الدولي، قال: "ليس الأمر متعلقا بالحصول على القرض أكبر منه الحصول على شهادة ثقة من الصندوق تتيح حدوث تدفقات نقدية لسد الفجوة الموجودة حاليا، ولا نحصل على المبلغ إلا الذي يتوافق مع إمكانياتنا في السداد".
وأضاف: نحن في الخطوات النهائية للحصول على قرض صندوق النقد الدولي، وبعدها سيكون الأهم بالنسبة لنا الحصول على شهادة الثقة والاعتماد للاقتصاد المصري للتعامل مع العالم والمستثمرين الأجانب في دعم مناخ الاستثمار وحدوث تدفقات نقدية.
وأوضح: "الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لن يؤذى الطبقات الأقل دخلًا، وسيكون الهدف تحريك الأسعار دون تضرر الأقل دخلا"، لافتًا: "صندوق النقد تساءل عن كيفية تخفيض مصر الديون وإعادة ترتيب الأولويات في بنود الإنفاق، ووجَّه بأن يكون للقطاع الخاص حال إعطائه فرصة ومجال أكبر في الاستثمار دورًا في تخفيض الديون، وكان هناك حديث لدعم القطاع الخاص المحلي حتى يكون هناك جذب للاستثمار الأجنبي".
الحل الجذري لأزمة الديون
وأكد هشام عز العرب: "طالما مش قادرين ننظم أصولنا هيفضل عندنا مشكلة في الديون".
تقييم وتنظيم الأصول
وتابع: "لا يجب النظر فقط إلى التدفقات النقدية، لما نقعد ونقيم أصولنا مع شركات التقييم الائتماني وقتها ستخفض تكلفة خدمة الديون بتاعتنا، وستنخفض الديون".
سيارات المصريين في الخارج
وعن إتاحة سيارات بدون جمارك للمصريين بالخارج مقابل وديعة دولارية، علق هشام عز العرب: "هي إحدى الوسائل لتخفيف الأزمة، لكن أفضل أن يكون لدينا استراتيجية واضحة ولا يجب أن تكون هي وسيلة الاعتماد الأساسية لحل أزمة نقص العملة لكنها فكرة جيدة وهناك أفكار أخرى يمكنها التخفيف من الضغوط".
أزمة الحرب الروسية الأوكرانية
ولفت: "العالم متحسب لسنة 2023 بسبب عدم معرفة موعد انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية التي تعد كارثة كبرى علي العالم كله، ولا نعرف تطورات الأمر بين الصين وتايوان ولا كوريا الشمالية طالما فيه توتر سياسي سيؤدي ذلك التي تذبذب اقتصادي عالمي ونتعشم ربنا يهدي الناس".
2023 سنة الأرض الصلبة
وأكمل: "سنتحمل 2023 طالما قررنا الوقوف على أرض صلبة بعيدًا عن فكرة العشم والأمنيات واللى يهرشلي ضهري هي ايدي، وساعة الجد محدش بيبص لحد كله بيبص لنفسه".
خطة البنك المركزي لحل أزمة الدولار
وكشف مستشار محافظ البنك المركزي، عن خطة البنك المركزي لإنهاء أزمة توفير العملة الصعبة.
وأوضح: "فيه مثل حد علمهولي إنه لو عايز تاكل فيل قطعه لحتت صغيرة، البنك المركزي بيحارب أكثر من معركة وزي ما واحد ماسك سيف ونازل المعركة لوحدة، البنك المركزي يقسم الأولويات بحيث أننا في خلال فترة قصيرة ستعود الحياة لطبيعتها فيما يتعلق بالاستيراد واستقرار الأسواق وتوفير مستلزمات الإنتاج لكل القطاعات، والثقة مش في اللى عايز يشتري الدولار بس ولكن الثقة أن يكون فيه تدفقات دولارية وإحنا محتاجين نعيد بناء الثقة وبشكل تدريجي، والوضع اللي موجود حاليا هو التعامل بواقعية مع الأمور وتقسيم المشكلة على أجزاء والتعامل مع كل جزء على حدة وبعد ذلك وضع خطة للإصلاح لعدم الترنح الاقتصادي بعد ذلك بسبب الصدمات الخارجية".
إجراءات البنك المركزي
وتابع: "البنك المركزي يقوم بإجراءات شبيهة بما كان يجب أن نفعله أوائل العام الجاري، وهنحط إيدينا في بعض علشان الأمور تعدي".
كبح التضخم
ولفت هشام عز العرب الخبير المصرفي: "هناك اعتقاد خاطئ منذ 50 عامًا لدى الناس حول ربط قيمة العملة المحلية أمام سعر الدولار، ولكن الأهم انخفاض التضخم لـ3% مثلا وهذا سيجعلنا لا ننظر لسعر الدولار لأن وقتها ستنخفض الأسعار".
مستهدف البنك المركزي للتضخم
وأشار: المستهدف بالنسبة للبنك المركزي خفض التضخم إلى 7% وقد يغير النسبة الفترة المقبلة لأقل من ذلك، ولكن حال نجحنا في تخفيضه لـ3% سيكون هناك انخفاض في الأسعار واستقرار الوضع الاقتصادي وتحسن الأحوال المعيشية.
انخفاض التضخم
ولفت: هناك توقعات من البنك المركزي بانخفاض التضخم نسبيا في الربع الأول من العام المقبل، معقبًا: "أرى أن الأخطر من سعر الدولار هو ارتفاع التضخم الذي يتسبب في رفع الأسعار ويجب العمل علي خفض معدلات التضخم".