ماذا فعل البرلمان للضغط على الحكومة لاسترداد حجر رشيد من بريطانيا
رغم تفرغ المؤرخون وأنصار الثقافة المصرية القديمة للمطالبات من هذا النوع بحكم الاختصاص، لكن البرلمان دخل على والخط، وأصبح يضغط بشدة على الحكومة للإسراع في استرداد حجر رشيد من بريطانيا وإعادته للوطن.
عن الحجر
والحجر الذي يبلغ عمره 2000 عام واكتشفت قبل حوالي قرنين من الزمان أهمية تاريخية كبرى، إذ كان أحد أسباب فك رموز اللغة المصرية القديمة فالنقوش عليه مكتوبة بثلاثة خطوط، الهيروغليفية، لغة المراسيم الكهنوتية، والديموطيقية وهي الكتابة المصرية المخطوطة المستخدمة للأغراض اليومية، بمعنى لغة الشعب بجانب اليونانية القديمة، واسفر عن ذلك إنشاء علم المصريات الذي يحتل مكانة بارزة في العالم أجمع.
جهود البرلمان
آمال عبد الحميد، عضو مجلس النواب، وجهت سؤالًا برلمانيًا، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء ووزيري الخارجية والسياحة والآثار، حول جهود الحكومة لاسترداد حجر رشيد من بريطانيا.
وقالت النائبة: "على مدار عقود، وهناك مطالبات أجرتها الحكومات المتعاقبة، لاسترداد آثارنا المصرية التي تم تهريبها إلى الخارج، ونجحت هذه المحاولات في استعادة عدد من القطع الأثرية من أماكن متفرقة من العالم بفضل الجهود الدبلوماسية، غير إن حجر رشيد لم ننجح بعد في استرداده".
وأضافت: "تزامنًا مع مرور 200 عام على فك رموز الكتابة الهيروغليفية من طريق "حجر رشيد"، علينا تجديد المطالبات الرسمية لاسترداد "حجر رشيد"، حتى يعود إلى أحضان التراث الحضاري المصري، ولاسيما بعد دحض كل المزاعم والمبررات الغربية بعدم سابق قدرتنا على الحفاظ على تلك الآثار وعرضها بالشكل المناسب والملائم لها".
وأوضحت عضو مجلس النواب، أن "ملف الآثار المصرية بالخارج يحتاج إلى مزيد من الجهد للعمل على استرداد أكبر قدر من كنوز مصر المنتشرة في متاحف العالم، والقطع الأثرية كافة التي خرجت من مصر بشكل غير مشروع، وتحقق هذه الدول أرباح ومكاسب خيالية من وراء آثارنا".
الموقف القانوني المصري
وأشارت إلى أن "هذا الأثر المصري الهام خرج من مصر استنادا إلى المادة السادسة عشرة من وثيقة استسلام الإسكندرية عام ١٨٠١، وهي معاهدة تم التفاوض عليها وتوقيعها من قبل القوات العثمانية والفرنسية والإنجليزية، ولم يوقع عليها مصري واحد، ما يجعل الموقف القانوني للآثار المصرية التي خرجت بموجبها موقفا ملتبسًا".
وأكدت آمال عبد الحميد “أحقية موقف مصر القانوني في المطالبة بهذا الأثر الهام وعودته إلى موطنه الأصلي، خاصة أنها كانت خاضعة للاحتلال خلال تلك الفترة؛ لذا كان السطو على حجر رشيد غنيمة حرب وتعديًا على الممتلكات والهوية الثقافية المصرية”.