رئيس غرفة الملابس الجاهزة يدعو وفدا هنديا لإقامة منطقة حرة للغزل والبوليستر في مصر
دعا الدكتور محمد عبدالسلام، رئيس غرفة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات المصرية، رجال الأعمال الهنود لإقامة منطقة حرة للغزول القطنية والبوليستر في مصر، لتوفير الخامات اللازمة للمصانع المصرية العاملة بقطاع الملابس الجاهزة والمفروشات، خاصة في ظل فرص مصر الواعدة لمضاعفة صادراتها خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك خلال ملتقى رجال الأعمال المصري الهندي، على هامش انطلاق فعاليات معرض كايرو فاشون، ومعرض القاهرة الدولي للأقمشة ومستلزمات الإنتاج، بحضور مكثف لرجال الصناعة من البلدين، لبحث فرص التعاون المشترك وزيادة التبادل التجاري بين مصر والهند.
أكد الدكتور محمد عبدالسلام رئيس غرفة الملابس الجاهزة خلال الملتقى، أن مصر تربطها علاقات تاريخية كبيرة مع الهند على المستويين السياسي والاقتصادي، وهناك تقارب كبير في الصفات بين الشعبين الشقيقين، مشيرًا إلى أنه فيما يتعلق بالتعاون بين البلدين في قطاع الملابس الجاهزة فإن مصر تستورد نسبة كبيرة من احتياجاتها من الغزول القطنية من الهند وتتميز المنتجات الهندية بجودة عالية جدًا فضلًا عن الالتزام والدقة في مواعيد التسليم.
وأشار عبدالسلام إلى أن خريطة الصادرات على مستوى العالم ستتغير بشكل كبير جدًا نظرًا للتغيرات الاقتصادية العالمية، وتعد مصر من الدول المرشحة بقوة لزيادة صادراتها خلال المرحلة المقبلة، وخاصة في قطاع الملابس الجاهزة، ويرجع ذلك لاتجاه الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية لتقليل وارداتها من الصين والاتجاه للسوق الأفريقية، ومع عدم قدرة هذه الدول في الاستيراد من أثيوبيا فإن الفرصة سانحة لمضاعفة الصادرات المصرية من الملابس الجاهزة إلى أمريكا والدول الأوروبية.
وأوضح عبدالسلام أن الحكومة تعكف حاليًا على تحديث مصانع الغزل والنسيج، ومع ذلك فإن حجم واردات مصر من الغزول القطنية من الهند سيتضاعف خلال الشهور القادمة مع زيادة صادرات قطاع الملابس الجاهزة، مشيرا إلى أن صناعة الغزول البوليستر شهدت تطورًا ملحوظًا في الهند وذلك يتيح لها زيادة صادراتها لمصر.
وشدد على ضرورة الدخول في شراكات بين مصر والهند لإقامة مصانع للغزول في مصر لتلبية احتياجات المصانع المحلية، كما تحرص الدولة المصرية في الوقت الراهن على توفير حوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.
وطالب عبدالسلام، الشركات الهندية المصنعة للغزول بتقديم مزايا للمصانع المصرية عن باقي دول العالم من خلال تقديم أسعار تنافسية وتقديم تسهيلات في الدفع لكي يحصلوا على أولوية لدى المصنعين المصريين.
وأكد صناع الملابس الجاهزة والمفروشات خلال الملتقى على ضرورة إقامة مصانع هندية للغزول والبوليستر في مصر، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة إيجاد حلول لزيادة تكلفة شحن الغزول الهندية إلى مصر والذي ترتب عليه اتجاه المصنعين للبحث عن بدائل أخرى.
ومن جانبها قالت شبرا، المدير التنفيذي لاتحاد الصادرات القطنية بالهند، إن الاتحاد على استعداد لاستقبال وفد مصري رفيع المستوى في الهند لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر والحوافز المقدمة من الحكومة المصرية للمستثمرين الهنود لضخ رؤوس أموالهم بالسوق المصرية، مؤكدة حرص بلادها على زيادة التعاون الاقتصادي والاستثمار المشترك والتبادل التجاري مع مصر خلال الفترة القادمة.
وأكدت أن الهند تحتل المرتبة الثالثة في التصدير لمصر بقطاع المنسوجات والملابس بحصة 9.91%، مسجلة 368.4 مليون دولار سنويًا، يصل حجم المنسوجات منها إلى 362.3 مليون دولار بنسبة 10.77% من واردات مصر من المنسوجات، والسابعة في مجال الملابس بنسبة 1.7% وبقيمة 6.05 مليون دولار.
وأشارت إلى أن الشركات الهندية تصنع وتصدر إنتاجها لجميع دول العالم، وسيدرس الاتحاد مع رجال الأعمال الهنود مقترح المصانع المصرية بتقديم منتجات بأسعار مميزة لشركائنا في مصر، كما سيتم دراسة التسهيلات التي يمكن تقديمها للشركات المصرية في الدفع وإبلاغ السفارة الهندية بالقاهرة بآخر التطورات.
وأكدت المدير التنفيذي لاتحاد الصادرات القطنية بالهند، على مشاركة 33 شركة هندية في معرض القاهرة الدولي للأقمشة ومستلزمات الإنتاج والذي تختتم فعالياته اليوم السبت، مشيرة إلى إنه تم عقد لقاءات ثنائية بين الشركات المشاركة ونظائرها من الجانب المصري لزيادة التبادل التجاري والاستثماري.
قال الدكتور محمد الشريف رئيس شركة بيراميدز للمعارض – المنظمة لمعرضين كايرو فاشون وكايرو تكس – إن الهدف من إقامة المعرضين هو زيادة التعاون الاقتصادي بين مصر والدول الخارجية وزيادة الصادرات، مشيدا بمشاركة الوفد الهندي في الدورة الحالية لزيادة التكامل الصناعي مع شركائهم المصريين.
وأوضح الشريف أن الفترة المقبلة ستشهد توسعًا في المعارض التي تنظمها الشركة داخل مصر وخارجها لتنمية وتطوير صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات والاطلاع على كل ما هو جديد في هذه الصناعة.
وحضر الملتقى كلا من نحاس علي وهيم سينج من السفارة الهندية بالقاهرة، وعددًا من رجال الصناعة من البلدين.