جامعة القناة تكرم أبطال تدمير ميناء إيلات الإسرائيلي وأبطال عملية الحفار| صور
أعلن الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس أن احتفالات الجامعة بنصر أكتوبر المجيد مستمرة على مدار الشهر كاملًا ، حيث تتنوع ما بين ندوات بجميع الكليات، وحفل فني كبير لأوركسترا الحلم، وتكتمل باستضافة أبطال تلك الانتصارات، وذلك حتى يشعر كل طالب وطالبة بقيمة التضحيات العظيمة التي سطر بها جيش مصر بدمائه بطولات ستظل بذاكرة التاريخ، وتبقى جزءًا من تكوين الإنسان المصري.
ندوة بكلية التجارة
وأكد "مندور" أن الندوة التي نظمتها كلية التجارة لأبطال تدمير ميناء إيلات الإسرائيلي وأبطال عملية الحفار تأتي ضمن العمليات التى تمت أثناء حرب الاستنزاف والتى تعد أطول الحروب التي خاضها جيش مصر لاستعادة الأرض والهُوية والكرامة، وهي أول صراع مسلح يضطر فيه العدو الإسرائيلي إلى الاحتفاظ بنسبة تعبئة عالية ولمدة طويلة، وهو ما ترك آثاره السلبية على معنوياتهم واقتصادهم، خاصة مع إعلان قادتهم أن حرب ٦٧ هي آخر الحروب، ولذلك كانت عمليات إيلات والحفار وغيرها من البطولات بمثابة ضربات مُوجعة للعدو تُفقده توازنه وتثير في نفوسهم الرعب، وفي المقابل كانت تلك العمليات بالنسبة لمصر وشعبها إعلان إعادة الأمل والحياة وتجديد ثقة الشعب المصري في جيشه الباسل.
ونظمت كلية التجارة جامعة قناة السويس بالتعاون مع الاتحاد العربى للعلوم الإنسانية والتنمية ندوة تثقيفية بعنوان الذكرى ٤٩ لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة والتى استضافت خلالها أبطال تدمير ميناء إيلات الإسرائيلي، وأبطال عملية الحفار، وفناني فيلم الطريق إلى إيلات تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، وبحضور الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وإشراف عام الدكتورة سلوى فراج عميد كلية التجارة، وبإشراف الدكتورة إيمان عبد العال وكيل كلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أشرف غالي وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة رشا الفقي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.
واستضافت الندوة الربان محمود سعد بطل عملية الحفار، والربان نبيل عبد الوهاب بطل عمليات تدمير ميناء إيلات، والفنان هاني كمال وكيل وزارة الثقافة، وفي حضور الدكتور عبير العيسوي رئيس الإتحاد العربي للعلوم الإنسانية والتنمية، ومنسق الندوة الدكتور باسم المغربى مدرس العلوم السياسية، وبمشاركة تنظيمية فاعلة لأسرة طلاب من أجل مصر بإشراف منسق الأسرة الدكتور محمد الباز، وبالتعاون مع طلاب اتحاد كلية التجارة.
وأُقيمت الندوة بقاعة ٣٠ يونيو بكلية التجارة جامعة قناة السويس بمشاركة أساتذة الكلية وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب.
وخلالها أشار الربان نبيل عبد الوهاب إلى أن الغارات المصرية على ميناء إيلات الإسرائيلي هي ثلاث عمليات عسكرية بحرية تمت ضمن حرب الاستنزاف في أعقاب حرب ٦٧حيث تم تنفيذها بواسطة ضفادع بشرية من البحرية المصرية بالتعاون مع المخابرات العامة المصرية لتدمير السفينة بيت شيفع وناقلة الجنود بات يام والرصيف الحربي لميناء إيلات، وكان لهذه العمليات أيضًا أهمية اخرى وهي إعادة الروح المعنوية ليس للقوات المسلحة فقط ولكن للمصريين جميعًا.
بينما كشف الربان محمود سعد، أحد أبطال عملية الحفار بحرب أكتوبر، عن قصة تلك العملية، حيث أن العدو الإسرائيلي أسس شركة في إنجلترا، وهي شركة إنجليزية أمريكية إسرائيلية، واستأجروا حفارا كنديا يقطره قطار هولندي، لاستخراج البترول من أرض مصر في خليج السويس، وحاول الرئيس جمال عبد الناصر التواصل مع كندا بطرق دبلوماسية لوقف تلك العملية، ولكنها لم تلتفت، ومن ثم أمر "عبد الناصر" بتدميره وتم ذلك بكل نجاح.
كما ناقشت الندوة كيف جسدت السينما المصرية بأفلامها وخلدت بطولات حرب الاستنزاف، والتي تعد من أشرس وأشرف الحروب التى خاضتها مصر، وخاصة أنه أثناء حرب ٦٧ المقاتل المصري لم يواجه الجندي الإسرائيلى ولم تكن حرب بالمعنى الصحيح، وأن المواجهة الحقيقية كانت فى حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر ٧٣.
وأضاف الفنان هانى كمال: إن فيلم الطريق إلى إيلات يسجل بحروف من نور البطولات التى قامت بها القوات البحرية خلال حرب الاستنزاف.
وحرص الدكتور محمد عبد النعيم والدكتورة سلوى فراج على تكريم ضيوف الندوة، داعين الطلاب أن يستفيدوا من تلك البطولات التي سنظل نرويها عبر الأجيال حتى يعرفها كل مصري.