بطولات الدفاع الجوي المصري خلال حرب الاستنزاف.. أسبوع تساقط الفانتوم "الأبرز"
اعتادت إسرائيل على ضرب العمق المصري بالطيران بعد نجاحها باحتلال سيناء في 5 يونيو 1967 وكانت إسرائيل وقتها تمتلك أحدث الطائرات الهجومية في العالم التي كانت تحرص الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا على تقديم الدعم الكامل لإسرائيل وأهم هذه الطائرات طراز الفانتوم الذي استخدمته في ضرب العديد من الأهداف الحيوية والمدنية في مصر.
إسرائيل.. والأهداف المدنية
قامت اسرائيل بارتكاب العديد من المجازر بطيرانها الذي أطلق عليه في ذلك الوقت الذراع الطولي فضربت مصانع الحديد والصلب بأبو زعبل وقناطر قنا والسجن الحربي بمنقباد وغيرها من الاهداف الهامة بل تعدي ذلك بضرب الاطفال في مدرسة بحر البقر والذي راح ضحيته ٤٤ تلميذا في عمر الزهور.
انشاء الدفاع الجوى
بسبب هذا التعدي السافر للقوات الإسرائيلية قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإصدار القرار رقم ١٩٩ في ١ فبراير ١٩٦٨ بإنشاء القوة الرابعة في الجيش المصري وهو قوات الدفاع الجوي.
وفي ٢٣يونيو ١٩٦٩ تولي اللواء محمد علي فهمي منصب أول قائد لقيادة الدفاع الجوي وبدأت منظومة إنشاء وحدات الدفاع الجوي وحائط الصواريخ ليضع حدا للتوغل السافر للقوات الجوية الذراع الطولي لإسرائيل.
أهم بطولات الدفاع الجوي في حرب الاستنزاف
بدأت قوات الدفاع الجوي تحتل أوضاع مناسبة بطول الجبهة وكان أهم حدث أسبوع تساقط الفانتوم هو أسبوع بدأ من 30 يونيو حتى 7 يوليو ١٩٧٠ وقد تمكنت قوات الدفاع الجوي في هذا الأسبوع من إسقاط عدد ٢طائرة فانتوم و٢ طائرة سكاي هوك وتم أسر ٣ طيارين إسرائيليين في اليوم الأول وكان حصاد الاسبوع إسقاط ١٢ طائرة لذلك أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم.
حائط الصواريخ
وتم تغطية سماء مصر بدفاعها الجوي بما سمي حائط الصواريخ وهو عبارة عن تجميع قتالي متنوعة من الصواريخ والمظفغية المضادة للطائرات في أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة قادرة على صد وتدمير الطائرات المعادية علي طول جبهة القناة لمسافة لا تقل عن ١٥كيلومتر.
وقد نجحت قوات الدفاع الجوي خلال حرب الاستنزاف حرب أكتوبر من صد كل هجمات العدو الإسرائيلى ومنعته من الاقتراب غرب القناة بالكامل أو الوصول إلى سماء مصر مرة اخري.