في عيدها الـ54.. المدفعية المصرية تدك حصون العدو في حرب الاستنزاف.. عملية "المآذن العالية" تدمر 19 دبابة و8 مواقع صواريخ
تحتفل المدفعية المصرية اليوم بعيدها الـ 54 لأهم بطولات المدفعية في العصر الحديث فيعتبر يوم 8 سبتمبر 1968 نقطة تحول استراتيجية لاستخدام المدفعية في تنشيط الجبهة الداخلية اثناء حرب الاستنزاف فقد أعلنت المدفعية أو ما أطلق عليه عملية “المآذن العالية” استعدادها لأن تدك حصون العدو شرق القناة فهي قادرة علي إدخال جنوده بالكامل داخل الجحور مثل الفئران المذعورة.
أهم معركة
في يوم 8 سبتمبر 68 شهد قصف سلاح المدفعية تحت ستارة تدافع دوريات قتال على طول جبهة قناة السويس وحتى عمق 20 كم شرق القناة وقد اشتركت فيه 38 كتيبة مدفعية أطلقت نيرانها قبل أخر ضوء ولمدة ثلاث ساعات متواصلة وعاونتها جميع الأسلحة المضادة للدبابات باطلاق نيرانها من الضفة الغربية للقناة.
الهدف من الضرب
الهدف كان استهدف قصف خط بارليف الجارى إنشاؤه وجميع مواقع الصواريخ المستخدمة ضد مدن القناة ومواقع المدفعية والشئون الإدارية ومناطق تمركز الافراد.
خسائر العدو
شكل هذا القصف ضربة موجعة للعدو الذي كان يعيش في وهم أن المصريين جثة هامدة فقد دمرت المدفعية هذا اليوم 19 دبابة و8 مواقع صواريخ وأخرست خلالها جميع مدفعيات العدو التى قدرت بـ 17 بطارية مدفعية مضادة للطائرات.
عيد المدفعية:
نتيجة هذا العمل الخالد فقد اعتبرت المدفعية المصرية يوم ٨سبتمبر من كل عام يوما لها تحتفل به سنويا فى ذكرى هذا الانتصار العظيم فقد ساهم هذا العمل العظيم من رفع الروح المعنوية للقوات المسلحة المصرية.
يوم تاريخي:
وكان ذلك التاريخ بداية حصول المدفعية على المبادأة النيرانية بتنفيذ قصفات مركزة على طول خط المواجهة مع العدو كما حدث فــــى قصفــات نيـران المدفعية المخططة والتى كانت تتخذ شكل قصفات نيرانية فى مواجهة قطاعات الجيوش الميدانية أو على مستوى التشكيلات، وقد كانت تنفذ تلك القصفات بمبادأة من قواتنا بغرض ردع العدو وتدمير صواريخه 216مم و240مم، بالإضافة إلي تدمير دشم وتحصينات دفاعية للعدو على الضفة الشرقية للقناة واستنزاف العدو وإلحاق أكبر الخسائر الممكنة بالمعدات والأرواح.
كما استخدمت في عمل ستار نيراني لإدخال جنود العدو في الخنادق والدشم عند قيام قوات الصاعقة بأي عمل خلف خطوط العدو.