هل يجوز التبرع بالأعضاء؟ البحوث الإسلامية تجيب
قال الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية: "ملكية الإنسان لبدنه حق مشترك بين الله عز وجل والعبد وحق العبد غالب".
ملكية الإنسان لبدنه
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صالة التحرير” الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى بقناة “صدى البلد”: لا يجوز المساس بالبدن أو الجسد إلا بإرادة الإنسان.
حكم تبرع الإنسان بالأعضاء
وتابع: إذا أراد الإنسان أن يتصرف في جزء من اعضائه بعد وفاته فهذا أمر جائز شرعا، ويجوز للإنسان أن يوصي بعد وفاته التبرع بعضو من أعضاء بدنه لإنقاذ شخص اَخر.
أقوال فقهية
واستطرد: "القول بعدم جواز التبرع بالأعضاء بعد الوفاة أقوال ضعيفة ولا تستند إلى أساس صحيح في الشرع الإسلامي ".
وأوضح: لا يجوز التبرع بالأعضاء التناسلية منعًا لاختلاط الأنساب، ولكن في حال أقر الطب عدم حدوث اختلاط الأنساب في هذه العملية فإنه يجوز شرعا نقلها.
وكشف الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، في حديث سابق، حكم الشرع في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة.
هل يجوز نقل الأعضاء بعد الوفاة؟
وأوضح "كريمة" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صالة التحرير" الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى بقناة "صدى البلد": من المقرر شرعًا أن الإنسان لا يهب ولا يبيع إلا ما يملك، بالنسبة لمسألة نقل الأعضاء الآدمية سواء من إنسان حي إلى حي أو من إنسان ميت إلى حي فطائفة من العلماء الراسخين ذهبوا إلى المنع والتحريم ومنهم الشيخ محمد متولي الشعراوي والدكتور عبد العظيم المطعني والدكتور شاهين لاشين وهم من علماء الأزهر الشريف الكبار".
بيان قول الله عز وجل
واسترشد “كريمة” بقول الحق عز وجل في كتابه الكريم:"إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا"، مؤكدًا أن جسد الإنسان ملك لله والإنسان مؤتمن عليه فقط ولا يحق له التبرع بجزء منه.
نقل الأعضاء في حالة واحدة
وأوضح: "هذا الجسد يسلم كما وهبه الله سبحانه وتعالى وهذا من الأمانات، ونقل الأعضاء الآدمية لا يكون إلا في الموت الإكلينكي وليس الموت الشرعي، لأن في الموت الإكلينكي يكون الإنسان لا يزال على قيد الحياة وهذا ليس موتًا شرعيًّا".
معاقبة تجارة الأعضاء
ولفت: المادة 60 من الدستور تعاقب كل من يتاجر بالأعضاء أو يعتدي على جسد الإنسان.
