في باكورة أنشطتها.. لجنة البيئة تستعرض محاور وأهمية مؤتمر المناخ COP27
عقدت لجنة البيئة بالنقابة العامة للمهندسين، برئاسة المهندس أحمد درويش، ندوة "تعريف بمؤتمر المناخ COP27 ومحاور المؤتمر"، حاضرت فيها المهندسة ليديا عليوة، مدير عام تكنولوجيا وبحوث تغير المناخ بوزارة البيئة، بحضور الدكتورة منال متولي، وكيل اللجنة، والمهندس أحمد محمد سليمان، مقرر اللجنة.
ناقشت الندوة محاور مؤتمر COP27 الذى تستضيفه مصر فى نوفمبر القادم، وأهمية الحدث على المستوى الإقليمى والعالمى.
فى كلمته أشار المهندس أحمد درويش، أن هذه الندوة هى باكورة أنشطة اللجنة، واعدًا ببذل المزيد من الجهد خلال الفترة القادمة لتقديم كل ما هو أفضل، مثمنًا من إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي في كافة المجالات، والطفرة التى أحدثها فى مجال البترول والطاقة.
وفى ذات السياق، ثمَّنت الدكتورة منال متولي، من مجهودات الرئيس عبد الفتاح السيسي، معربة عن أمنيتها بتحقيق حلمه بأن تكون مصر مركزًا عالميًّا للطاقة.
قضية البيئة والتغير المناخي
فيما أكد المهندس أحمد سليمان، أهمية مؤتمر COP27، وأهمية انعقاده فى مصر، لما سيكون له من إسهامات كبيرة فى قضية البيئة والتغير المناخي.
بدورها، استعرضت المهندسة ليديا عليوة، خلال المحاضرة إنجازات وزارة البيئة وخطة عملها فى مجال تخفيض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون والمشاريع الخضراء التى قامت بها الوزارة مع الجهات المعنية، تماشيًا مع سياسات الدولة الإستراتيجية.
وأوضحت "عليوة" أن مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ يعقد سنويًّا منذ عام 1992، ولم يعقد خلال 2020 نظرًا لجائحة كورونا، مشيرة إلى أن نجاح مصر فى استضافة العديد من المنتديات العالمية كان داعمًا لاختيار مصر لاستضافة المؤتمر هذا العام.
وأكدت "عليوة" أن مصر وضعت قضية تغير المناخ في مقدمة جهودها، نظرًا لموقعها في قلب أكثر مناطق العالم تأثرًا بتغير المناخ، فرغم أن القارة الإفريقية هي الأقل إسهامًا في إجمالى الانبعاثات الكربونية العالمية، إلا أنها من أكثر المناطق تضررًا وتأثرًا من آثار تغير المناخ، كاشفة أن الانبعاثات التي تصدر عن مصر لا تتجاوز 0.6% من إجمالي انبعاثات العالم، وعلى الرغم من ذلك تُعد واحدة من أكثر الدول عرضة للآثار السلبية لتغير المناخ على العديد من القطاعات، مثل السواحل والزراعة والموارد المائية والصحة والسكان والبنية الأساسية، وهو ما يؤدي إلى إضافة تحدٍّ جديد إلى مجموعة التحديات التي تواجهها مصر في إطار سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤيتها لتحقيق تلك الأهداف بحلول عام 2030، حيث تولي رؤية مصر 2030 أهمية لمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية من خلال وجود نظام بيئي متكامل ومستدام يعزز المرونة والقدرة على مواجهة المخاطر.
توافقات حول القضايا الأبرز
ونوهت "عليوة" إلى أن المؤتمر يأتى لخَلْق الأجواء المناسبة، لإتاحة الفرصة لكل الأطراف المختلفة أن تصل لتوافقات حول القضايا الأبرز في المفاوضات خلال المؤتمر، وهو الأمر الذى سيترتب عليه تحقيق التقدم المطلوب في كل منها.
وأشارت إلى أن الأجندة المصرية تشمل طرح بعض المبادرات الجادة القابلة للتنفيذ في العديد من الجوانب المرتبطة بقضية تغير المناخ، لتعود بالنفع المباشر على أكبر عدد من دول العالم، خاصة فى جانب التخفيف والتكيف مع آثار التغير المناخى، مستطردة: "يتضمن المؤتمر عددًا من الفعاليات والجلسات تتيح مساحة للتفاعل الجاد والمشاركة، وقد خصصت مصر عددًا من الأيام للمناقشات خلال الأحداث الجانبية وحلقات النقاش وموائد مستديرة والأحداث رفيعة المستوى، بهدف استكمال عملية المفاوضات الرسمية، من أجل زيادة التفاهم بين أصحاب المصلحة، وتحقيق التنفيذ السريع لاتفاق باريس".
يأتي ذلك مع اقتراب انطلاق الحدث العالمي الخاص بإستضافة مصر لقمة الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ فى دورته السابعة والعشرين والذي سيُعقد فى مدينة شرم الشيخ نهاية العام الحالي 2022.