صناع الأزمات (1) البارالمبية وبلاغ لوزير الرياضة!
بينما يدعو الرئيس السيسي للحوار بين كل القوى والتيارات السياسية الوطنية في مصر حشدا لكل جهد وطني مخلص.. وبينما يتأهب الجميع للاصطفاف الوطني لمواجهة التحديات الحالية.. وبينما تقدم الحكومة حزمة قرارات اجتماعية للتخفيف على أكثر الفئات في مصر دخلا مراعاة للظروف الحالية.. وبينما يقترب العام الدراسي الجديد وتستجمع الأسرة المصرية قواها له ولغيره نجد إدارة اللجنة البارلمبية المصرية تسير في الاتجاه المضاد.. موظفون وإداريون يتم إبلاغهم بالاستغناء عنهم فجأة! بعد سنوات طويلة من الخدمة ظلت محل إشادة من الجميع! ما السبب؟! لا أحد يعرف إلا الرغبة في تعيين آخرين! طيب وما مصير هؤلاء؟! إلي الشارع.. الفصل مع التشريد!
عندما جاءت هذه الاستغاثة من هؤلاء الموظفين قررت أن أتحدث إلى مسئولي اللجنة.. ربما عندهم مبررات لفصل تعسفي لموظفين خدموا اللجنة طويلا وبعضهم على مشارف المعاش.. وهو ما نفعله في موضوعات عديدة ترد إلينا يكون من الأفضل معرفة وجهات نظر أطرافها.. لكن فجأة سألنا أنفسنا: لا يوجد سبب لقطع عيش الناس بهذه الطريقة التي تمثلت في المنع من الدخول والمنع من التوقيع وقبلها تكليفات قاسية بأعمال متعددة ثم الإخطار بإجازة مفتوحة ثم إبلاغهم بالاستغناء عنهم..
فصل تعسفي
وهنا السؤال: هل ارتكبوا مخالفات مالية؟ إذن كان ينبغي إبلاغ الجهات الرقابية المختصة لكن لم يحدث! هل ارتكبوا مخالفات إدارية؟! إذن لماذا لم يحالوا للتحقيق ليدينهم التحقيق أو يبرأهم؟!
الموقف سخيف وصعب.. توقيتا وشكلا ومضمونا.. خصوصا إن المخالفة الحقيقية الأساسية في مخالفة قوانين العمل بالفصل التعسفي.. وكذلك مخالفة كل القوانين بمنع العلاوات المقررة حكوميا لكافة العاملين، ويؤكد أمين صندوق اللجنة أنه حر يفعل ما يشاء!
وهو حر فعلا لكن في بيت سيادته وليس في إدارة عمل عام يخضع لقوانين البلاد ولقضائها!
المظلومون في اللجنة البارلمبية المصرية والكل يشيد بأدائها في تحقيق البطولات لمصر لجأوا للصحافة ولن تتركهم الصحافة.. وسيلجأون للقضاء ومن المؤكد أن ينصفهم القضاء.. وسيلجأون للأجهزة الرقابية وسوف تفتح هذه الأجهزة كل الملفات.. لفهم ما يجري.. ويلجأون الآن لوزير الشباب والرياضة التي تتبعه اللجنة وينتظرون وننتظر تدخله العاجل!
ملاحظة: العنوان الثابت أعلاه سنتناول من خلاله عند الضرورة أخطاء الهيئات والجهات والشخصيات الاعتبارية والطبيعية التي تسير في الاتجاه العكسي لاتجاه القيادة السياسية وهؤلاء ينبغي التصدي له.. يكفي ما يشهده مجتمعنا من ضجيج ومحاولات إرباك خبيثة تتم من هنا وهناك لا تريد أن تتوقف!!
لكن سيوقفها المخلصون لله والوطن بعون الله!