"القومي للبحوث" في مواجهة التغيرات المناخية.. مشروع لإنتاج هواء نقي غير ناقل للعدوى.. وأكثر من 20 مشروعا في مجال الطاقة الشمسية
ساهم المركز القومى للبحوث فى مجال الطاقة لمواجهة الآثار السلبية لغازات الاحتباس الحرارى من خلال مجموعة كبيرة من التعاقدات مع الشركات والهيئات مثل مشروع تعاقدى بين المركز القومى للبحوث والشركة الشرقية للدخان بمدينة 6 أكتوبر مشروع تطبيق تكنولوجيا تبريد الهواء بأنظمة تبخير المياه المباشرة وغير المباشرة برئاسة الدكتور أحمد فريد أستاذ الهندسة الكيميائية بالمركز القومى للبحوث حيث تميز المشروع بتطبيق تكنولوجيا مزدوجة من خلال تهوية المناطق الصناعية وتبريد هواء بيئة العمل فى آن واحد.
وتم تطبيق تلك التكنولوجيا بسحب الهواء الجوي الخارجي النقي وتبريده ثم إعادة ضخه داخل بيئة العمل، ومن ثم التخلص من الحمل الحرارى العالي داخل بيئة العمل.
ومما هو جدير بالذكر أن المشروع يحقق استخدام تلك التكنولوجيا للحد من استخدام أنظمة التبريد التقليدية والتى يستخدم فيها غاز الفريون ذات الاستهلاك الكبير للطاقة الكهربائية مقارنة بنظام الهواء التبخيرى ومن ثم يتم توفير كم هائل من الوقود الحفرى وما يصاحب ذلك من انطلاق كميات هائلة من غاز ثانى أكسيد الكربون ومن ثم تقلل من ظاهرة الاحتباس الحرارى.
وقد تم تطبيق هذه التكنولوجيا بنجاح علي مستوي صناعي بالشركة الشرقية (إيسترن كومباني) بالمجمع الصناعي المتكامل بمدينة السادس من أكتوبر تحت عنوان "أعمال رفع كفاءة التهوية بدور الخدمات بمبنى التحضير الغربى بالمجمع الصناعى المتكامل للشركة الشرقية - إيسترن كومبانى مدينة السادس من أكتوبر".
حيث شملت تطبيقات المشروع: تهوية وتبريد هواء المناطق الصناعية بتطوير وتطبيق تكنولوجيا ذات جدوى فنية وإقتصادية عالية والتى تحقق الأمان الصحى للعاملين وتحقق متطلبات القوانين البيئية ذات الشأن.
وقد تم توليد هواء مبرد نقى وصحى بنسبة 100% حيث يتم تغذية وحدات التبريد بالهواء الخارجى بنسبة 100% مما يضمن عدم إنتشار العدوى بالأماكن العامة.
ومن ثم يحقق المشـروع كافة الاشتراطات البيئية والخاصة ببيئة العمل وفقا للقوانين البيئية المعمول بها فى مصر.
مجال الطاقة الشمسية
أما فى مجال الطاقة الشمسية فقد أشار الدكتور حمدى الغيطانى رئيس مركز البحوث الهندسية إلى مجموعة من التعاقدات فى مجال الطاقة الشمسية منها على سبيل المثال مشروع تعاقدى بين المركز القومى للبحوث ومعهد تيودور بلهارس لتقديم الدعم الفنى لمحطة الخلايا الشمسية قدرة 51 كيلو وات المركبة فى سطح مبنى المعهد.
حيث قام فريق العمل من المركز القومى للبحوث بزيارة الموقع وإبداء العديد من الملحوظات والدعم الفنى طبقا لنطاق العمل المتعاقد عليه والذى من شأنه تم تحسين كفاءة النظام وزيادة إنتاجية المحطة من الطاقة الكهربية المتصلة بشبكة الكهرباء العمومية وإنتاج الكهرباء من الطاقة النظيفة يحد من انتشار الملوثات التى تطلقها محطات الكهرباء العادية التى تستخدم الوقود الأحفورى.
وأضاف "الغيطاني"، أن هناك مشروعا آخر بشان المحطة الحرارية الشمسية بالمركز الطبى لمزرعة سيكم ببلبيس تحت مظلة أكاديمية البحث العلمى حيث شارك فريق عمل من المركز القومى للبحوث بالتعاون مع جامعة حلوان وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة فى أعمال التصميم والاشراف على تنفيذ ،وتشغيل وصيانة المحطة الحرارية الشمسية بالمركز الطبى لمزرعة سيكم ببلبيس حيث تم تحسين كفاءة محطة التبريد الشمسية بانشاء مبادل حرارى بين خزان الزيت الساخن ووحدة التبريد بالامتصاص.
والجدير بالذكر ان استخدام التبريد الشمسى وإنتاج الكهرباء يساهم فى الحد من تغيرات المناخ وتقليل حجم التلوث والأضرار الجانبية لوسائط التبريد التقليدية.
كما تقديم الدعم الفنى واستلام أعمال محطة الخلايا الشمسية لضخ المياه قدرة 40 حصانا فى مدينة الطور بديلا عن مولدات الديزل التى ينشأ عنها ملوثات للهواء.
هذا بالإضافة إلى مشروع المحطة الحرارية الشمسية ببرج العرب تحت مظلة أكاديمية البحث العلمى شارك فريق عمل من المركز القومى للبحوث بالتعاون مع جامعة حلوان وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة فى أعمال تقييم أداء المحطة الحرارية الشمسية ببرج العرب من خلال نماذج محاكاة تم نشرها فى مجلات دولية لبيان أداء المحطة فى الظروف الجوية المختلفة.
وجدير بالذكر أن المحطة تنتج واحد ميجا كهرباء و250 مترمكعب مياه محلاه وان استخدام الطاقة الشمسية فى توليد الكهرباء وتحلية المياه يساهم فى الحد من تغيرات المناخ وتقليل حجم التلوث.
كما تم عمل مشروع تعاقدى بين المركز القومى للبحوث ومركز بحوث الصحراء لصالح أكاديمية البحث العلمى لتغطية الأحمال الكهربية للمزرعة النموذجية بصحراء المغرة بجوار إدارة وتنمية الريف المصرى، ومشروع تعاقدى بين المركز القومى للبحوث وجهاز شئون البيئة لتحسين البيئة الصناعية والحفاظ على الموارد الطبيعية بشركة السكر بالحوامدية.
كما تم إعداد دراسة بيئية لتحديد مصادر التلوث وتصنيف مصادرها واقتراح الحلول المثلى لرفع كفاءة محطة معالجة الصرف الصناعى.
وتحسين كفاءة استخدام الطاقة فى غلايات البخار للشركة وسبل استخدام الطاقة الشمسية فى عمليات تسخين المياه للأغراض الصناعية لتوفير الوقود وتقليل حجم الملوثات الناتجة من حرق الوقود داخل غلايات الشركة
بالإضافة إلى استخدام الخلايا الشمسية لتغطية الأحمال الكهربية للمبانى الإدارية والمخازن بالشركة لتقليل الحمل الكهربى والحد من الانبعاثات الناتجة عن حرق الوقود لإنتاج الكهرباء داخل محيط الشركة. تجفيف المخلفات السائلة باستخدام الطاقة الشمسية حيث يمتاز النظام الشمسى باستخدام الوقود الشمسى نهارا مما يقلل من استخدام الطاقة اللازمة لعملية التجفيف التقليدية.
كما تم عمل مشروع تعاقدى بين المركز القومى للبحوث والهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان لاختبار المجمعات الشمسية واستلام أعمال تركيب 52،000 سخان شمسى على أسطح المدن الجديدة.
ويمتلك المركز القومى للبحوث مجموعة متميزة من المهندسين العاملين فى مجال الاستشارات الهندسية لتقنيات الطاقة الشمسية ومن ثم يمثل خبراء المركز القومى للبحوث مكتب استشارى حكومى لتقديم الدعم الفنى والاستشارات الهندسية للتصميم والإشراف على التنفيذ لكافة مشاريع الطاقة الشمسية بل وإعداد وتنمية القدرات البشرية للعمل فى مجال الطاقة الشمسية من خلال برامج تدريبية متميزة.