القومي للبحوث: مناطق واعدة بمصر لإقامة مشروعات كبرى لتوليد الكهرباء من الرياح
أكد الدكتور حمدي الغيطاني عميد معهد البحوث الهندسية بالمركز القومي للبحوث أن الطاقات الجديدة والمتجددة هى الحل الأمثل كمصدر نظيف للطاقة إذ أنها صديقة للبيئة، ولا تحتوى على أية ملوثات، وباقية ببقاء الكون، كما أنه لا يحتكرها أحد بل هى منحة من الله سبحانه وتعالى منّ بها على عالمنا العربى.
وأضاف الغيطاني: إن هذه الطاقة العظيمة ستعود علينا بالنفع ولو أحسنّا استغلالها بالشكل الأمثل، لعاد ذلك بمردود إيجابى فى الجانب البيئى والاقتصادى، مشيرا إلى أن الطاقة المتجددة يتم إنتاجها من الرياح والمياه والشمس، كما يمكن إنتاجها من حركة الأمواج والمد والجزر، أو من الطاقة الحرارية الكامنة فى باطن الأرض، وكذلك من المحاصيل الزراعية والأشجار المنتجة للزيوت.
وأوضح أن طاقة الرياح هي طاقة محلية متجددة ولا ينتج عنها غازات تسبب ظاهرة الاحتباس الحرارى ،كما أنه يمكن استخدام أراضى مزارع الرياح لأنواع معينة من الزراعة وكذلك الرى، إلا أن لها بعض العيوب مثل التأثير البصري لدوران التوربينات والضوضاء الصادرة عنها قد تزعج الأشخاص القاطنون بجوار حقول الرياح، ولتقليل هذه التأثيرات يفضل إنشاء حقول الرياح في مناطق بعيدة عن المناطق السكنية.
وأوضح أطلس الرياح فى مصر توافر مناطق واعدة تتمتع بسرعات رياح عالية بمنطقة غرب خليج السويس، وعلى جانبى النيل وبعض المناطق بسيناء بما يؤهل لإقامة مشروعات كبرى لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح.
وأشار إلى أن الوقود الحيوي هو الطاقة المستمدة من الكائنات الحية سواء النباتية أو الحيوانية منها. وهو أحد أهم مصادر الطاقة المتجددة حيث بدأت بعض المناطق بزراعة أنواع معينة من النباتات خصيصًا لاستخدامها في مجال الوقود الحيوي، منها الذرة وفول الصويا في الولايات المتحدة. وأيضا اللفت، في أوروبا. وقصب السكر في البرازيل. وزيت النخيل في جنوب شرق آسيا.
وأيضا يتم الحصول على الوقود الحيوي من التحليل الصناعي للمزروعات والفضلات وبقايا الحيوانات التي يمكن إعادة استخدامها، مثل القش والخشب والسماد، وقشر الأرز، والمجاري، وتحلُل النفايات، ومخلفات الأغذية، التي يمكن تحويلها إلى الغاز الحيوي عن طريق الهضم اللاهوائي.
وتابع إن الطاقة الشمسية يمكن القول إنها المصدر الأساسي للطاقة، وتعتبر مصر والعالم العربى إحدى دول منطقة الحزام الشمسى الأكثر مناسبة لتطبيقات الطاقة الشمسية، وقد أصدرت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة أطلس الشمسى لمصر، والذى يشمل قيم الإشعاع الشمسى الساقط على المتر المربع فى كل ربوع مصر فى جميع فصول السنة/ وهو جهد مشكور للباحثين القائمين على إعداده.