أمريكا تعلن إطلاق قاذفتين خلال تدريبات مع طائرات كويتية وسعودية
ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، في البيان الصادر عنها اليوم الاثنين، أنه تم إطلاق قاذفتين من طراز "بي-52"، وهي قاذفات طويلة المدى ذات قدرات نووية، فوق الشرق الأوسط، وذلك في استعراض للقوة ضمن أحدث مهمة من نوعها في المنطقة مع استمرار التوتر بين واشنطن وطهران.
البنتاجون
وأكد البنتاجون في بيانه، أن القاذفتان أقلعتا من قاعدة القوات الجوية الملكية في فيرفورد بإنجلترا، وحلقت فوق شرق البحر المتوسط وشبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر، ضمن مهام تدريبية مع طائرات حربية كويتية وسعودية، قبل أن تغادر المنطقة.
ومن جانبه قال القائد الأعلى للقوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال أليكسوس جرينكيويتش، " إن التهديدات التي تتعرض لها الولايات المتحدة وشركائنا لن تمر دون رد. مهمات مثل هذه تهر قدرتنا على توحيد القوى لردع خصومنا، وإذا لزم الأمر، هزيمتهم".
وتشهد الفترة الأخيرة شد وجذب بين إيران و الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية المفاوضات التي تجري بين البلدين في مسعى لأحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي تم إبرامه في 2015 وانسحب منه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وعلى الجانب الأخر أعلنت إيران عن رفع قدراتها العسكرية والدفاعية في سبيل التصدي لأي هجوم إسرائيلي أو أمريكي محتمل.
وقال مسؤولون عسكريون إن إيران جهزت 51 من مدنها وبلداتها بأنظمة دفاع مدني ورفعت مستوى تأهب قوات الدفاع الجوي لإحباط أي هجوم أجنبي محتمل، وسط تصاعد للتوتر مع إسرائيل والولايات المتحدة.
مراقبة التهديدات
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن البريجادير جنرال مهدي فرحي نائب وزير الدفاع قوله إن معدات الدفاع المدني ستمكن إيران من "تحديد ومراقبة التهديدات باستخدام برامج تعمل على مدار الساعة وفقا لنوع التهديد والخطر".
وقال فرحي "في هذه الأيام، بناء على قوة الدول، أصبح شكل المعارك أكثر تعقيدا"، مضيفا أن الأشكال الهجينة للحرب، مثل الهجمات الإلكترونية والبيولوجية والإشعاعية، حلت مكان الحروب الكلاسيكية. ولم يشر إلى أسماء الدول التي يمكن أن تهدد إيران.
وفي غضون ذلك، قال البريجادير جنرال قادر رحيم زادة، قائد مقر الدفاع الجوي الإيراني، إن جاهزية قواته في أعلى مستوياتها.
ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء عن رحيم زادة قوله "المجال الجوي للبلاد اليوم هو الأكثر أمانا للرحلات المرخصة والأقل أمانا للمعتدين المحتملين".
وتتهم إيران إسرائيل والولايات المتحدة منذ سنوات بشن هجمات إلكترونية أضرت بالبنية التحتية للبلاد. كما تتهم إسرائيل بتخريب منشآتها النووية، وهو ما لم تؤكده إسرائيل أو تنفه.
