تطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب.. تركيا تبرم اتفاقية طيران مع إسرائيل
بعد أكثر من 10 سنوات علي توتر العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، بدء تطبيع العلاقات من جديد بين الدولتين خلال الشهور الماضية والذي بدأ بإعادة سفيري البلدين من جديد.
وأعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفير جندلمان، أن الحكومة الإسرائيلية صادقت، الأحد، على اتفاقية طيران مع تركيا ستسمح لشركات طيران إسرائيلية بتسيير رحلات جوية من وإلى إسطنبول ومدن أخرى في تركيا.
وقال جندلمان في تغريدة على "تويتر": "خطوة استراتيجية تساهم في تعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة، وفي دفع العلاقات بين البلدين قدما.
إعادة السفراء
وفي أغسطس الماضي، وأعلن رئيس وزراء إلإسرائيلي يائير لابيد إجراء اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تم بموجبه إعادة سفيري البلدين.
وجاء في بيان رئاسة الوزراء الإسرائيلية: "في أعقاب الاتصال الهاتفي الذي جرى بين رئيس الوزراء يائير لابيد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إسرائيل وتركيا تستعيدان السفيرين والقنصلين العامين".
وأضاف: "استئناف العلاقات مع تركيا يشكل ذخرا هاما بالنسبة للاستقرار الإقليمي وبشرى اقتصادية هامة جدا بالنسبة لمواطني إسرائيل، سنواصل العمل على تعزيز مكانة إسرائيل في العالم".
وتابع: "بعد الاتفاقات التي تحققت أثناء زيارة رئيس الوزراء يائير لابيد إلى أنقرة ولقائه مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، وبعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بين رئيس الوزراء والرئيس التركي أردوغان وعلى ضوء التطورات الإيجابية التي وقعت في العلاقات بين البلدين على مدار العام الأخير، قرر البلدان العودة إلى تمثيل دبلوماسي كامل".
وأبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوج بأن قرار إعادة تبادل السفراء بين البلدين "خطوة مهمة" لدفع العلاقات في اتجاه إيجابي.
وأضاف أن تركيا "تفضل تعزيز التعاون والحوار على أساس احترام الجوانب ذات الحساسية المتبادلة".
سفينة حربية
من ناحية أخرى رست سفينة حربية تركية في إسرائيل، للمرة الأولى منذ أكثر من عشرة أعوام، في إطار تحسن العلاقات بين حليفي الولايات المتحدة.
وقال مسؤول تركي، إن الفرقاطة ”كمال ريس“ رست في حيفا في إطار مناورات لحلف شمال الأطلسي في البحر المتوسط.
وذكر مسؤول إسرائيلي، أن أنقرة قدمت طلبا مبدئيا للسماح للطاقم بالنزول للشاطئ لقضاء عطلة.
وأشار مسؤول بميناء حيفا إلى أن هذه الزيارة هي الأولى لقطعة تابعة للبحرية التركية منذ 2010 على الأقل، عندما انهارت العلاقات بين الجانبين إثر اقتحام إسرائيل لقافلة مساعدات مؤيدة للفلسطينيين حاولت خرق حصارها لقطاع غزة.
ولقى عشرة أتراك حتفهم على أيدي مشاة البحرية الإسرائيلية في تلك الحادثة.
وأعربت إسرائيل من جانبها عن اعتراضها لاستضافة تركيا، العضو في حلف الأطلسي (الناتو)، لأعضاء في حركة حماس.