تقارير: اقتراب إسرائيل ولبنان من توقيع اتفاق ترسيم الحدود
كشفت تقارير إعلامية، اليوم الأحد، أن الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان أصبح شبه ناجز.
حقل كاريش
وأفاد موقع العربية، أن مصادر أكدت أن الاتفاق بين لبنان وإسرائيل أصبح شبه ناجز، مشيرة إلى أن حقل كاريش النفطي سيبقى مع إسرائيل، في حين يكون حقل قانا كاملًا من حصة لبنان.
و أضافت المصادر أن شركة "إنرجين" اليونانية الفرنسية التي تنقب في حقل كاريش هي من ستتولى التنقيب واستخراج الغاز من حقل قانا، كاشفة أنها ستدفع لإسرائيل تعويضا ماليا من أرباحها بخصوص ادعاء تل أبيب بملكية جزء من حقل قانا، حسبما نقلت العربية.
وأوضحت المصادر أن عملية استخراج الغاز من كاريش ستكون مطلع شهر أكتوبر القادم، من دون أن تستبعد إقدام ميليشيا حزب الله على شن عملية أمنية محدودة ضد الحقل المذكور في الفترة الفاصلة للقول إن التنازل الإسرائيلي جاء بفعل التهديد.
وبدأت أزمة حقل كاريش في التصاعد خلال الشهرين الماضيين حينما تحركت سفن تنقيب تابعة لإسرائيل باتجاه الحقل دون التوصل لاتفاق مع لبنان.
وتدخلت الولايات المتحدة الأمريكية في الأزمة، للتوسط بين بيروت وتل أبيب، وكان ذلك في شهر أغسطس الماضي.
وتسارعت منذ بداية الشهر الماضي التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بعد توقف، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، تمهيدًا لبدء استخراج الغاز منه.
فيما بدأ الوسيط الأمريكي هوكستين جولته بلقاء المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم، ووزير الطاقة وليد فياض، وقائد الجيش جوزيف عون.
وأعلنت الخارجية الأمريكية في بيان أن زيارة هوكستين تأتي في إطار التزام الإدارة الأمريكية "بتسهيل المفاوضات"، معتبرة أن "التوصل إلى حل أمر ضروري وممكن على حد سواء، ولكن لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات والدبلوماسية".
وتوقفت المفاوضات التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل العام 2020 بوساطة أمريكية في مايو من العام الماضي جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.
وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومترًا مربعة تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقًا أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومترًا مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش" وتُعرف بالخط 29.
وبعد وصول منصة استخراج الغاز قبالة السواحل الإسرائيلية، دعا لبنان الوسيط الأمريكي لاستئناف المفاوضات، وقدم عرضًا جديدًا لترسيم الحدود لا يتطرق إلى كاريش، بل يشمل ما يُعرف بحقل قانا.